ما زالت العديد من المدارس التابعة لمديريات التربية والتعليم، تشهد حالات تهدد العملية التعليمية وتكدر صفو اليوم الدراسي، فمنها مدارس بلا أسوار ومدارس تحت تهديد البلطجية، وقرى تبحث عن مدارس بدلا من سير التلاميذ في الطرق الزراعية، وأسوار مهددة بالسقوط. وتعاني قرية سدود التابعة لمركز منوف بمحافظة المنوفية، إهمالا كبيرا من قبل مسئولي وزارة التربية والتعليم بالمحافظة، وذلك بسبب رفض شكاوى مقدمة من عشرات المواطنين بسبب إهمال مبنى مدرسة سدود الابتدائية والذي تم تشييده منذ 50 عاما على التقريب. المدرسة آيلة للسقوط وتعيش المدرسة في عصر من عصور الظلام؛ حيث استبدل الطلاب الرسومات الفنية على الحوائط بأخرى أكثر قبحًا صنعتها الشقوق والرطوبة التي توحي بسقوط أحد أدوار المبنى بين الحين والآخر، ورغم ذلك لم يتغيب الطلاب عن الدراسة يوما، منتظرين "لجنة" من الأبنية التعليمية لمعرفة العمر الافتراضي، أو يأتيهم ملك الموت في أي لحظة ليتحولوا من طلبة للعلم إلى شهداء. طلاب المدرسة يعبثون بمياه الصرف الصحي. ورصدت اليوم السابع صورًا لبعض الطلاب داخل المدرسة يعبثون بمياه الصرف الصحى، تاركة الفصول والتعليم، بالإضافة إلى أن المدرسة أحيانا تكون مأوى للكلاب الضالة، نظرًا لقصر ارتفاع السور عن الأرض سوى متر واحد. "واشتكى أولياء أمور الطلاب لمديرية التربية والتعليم قائلين: "اشتكينا المدرسة أكثر من مرة وكل شوية يقولوا واحنا مالنا كلمنا "الأبنية" وقالت هتيجى"، مؤكدين أن الشروخ والشقوق بدأت في الظهور مع بداية العام الدراسي"، متسائلين: "مش المفروض في صيانة على المدارس، قبل ما الدراسة تبدأ فين الكلام دا؟، وليه يسيبوا الوضع يسوء، هو احنا هننبسط بالتعويض لما هنلاقي أبناءنا بين الأنقاض". يقول طاهر بلال من أبناء القرية، إن مدرسة سدود الابتدائية أصبحت خطرًا داهمًا على الطلاب نتيجة الإهمال الجسيم وعدم الصيانة الدورية لها، على الرغم من قرب انتهاء العام الدراسي، وأي مسئول يرى بعينه التشققات في الأعمدة، وكذا الإهمال الجسيم بعدم الصيانة العاجلة للأسوار والطرق، التي تشاهد تساقط البياض؛ بسبب مياه الصرف والمياه الجوفية وانتشار النشع على الجدران.