اعتبرت هيئة علماء المسلمين في العراق أن تصريحات الرئيس العراقي ورئيس الحكومة المواليين للاحتلال "جلال طالباني" و"نوري المالكي" بحق الأمين العام للهيئة الشيخ الدكتور "حارث الضاري" هي تخرصات مغرضة لا تستحق الرد. وكان طالباني والمالكي قد زعما أن الشيخ الضاري يثير الفتنة الطائفية والقومية؛ بعدما هاجم الأمين العام لهيئة علماء المسلمين الحكومة الموالية للاحتلال وكشف دورها الخبيث في إشعال الفتنة في العراق. وقالت الهيئة في موقعها الإلكتروني على الإنترنت: إن الأمانة العامة ومجلس شورى الهيئة عقدا اجتماعًا لتدارس التطورات الأخيرة على الساحة العراقية, وهذه التخرصات المسيئة إلى هيئة علماء المسلمين وإلى شخص أمينها العام. وأضافت الهيئة أنها قررت في الاجتماع "عدم الرد على هذه الاتهامات المغرضة، التزامًا بقول الله تعالى: (وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلامًا)، واكتفاء بوعي الأحرار في الشارع العراقي الذي يعرف المفسد من المصلح". وكان الشيخ الضاري قد أكد في حديث متلفز قبل أيام أن القوى التي جاءت مع الاحتلال سعت منذ اللحظات الأولى إلى إشعال الفتنة والحرب الطائفية, لكنها لم تقع إلا في فترة تولي الحكومة من قِبل أشخاص معروفين. وحذّر من أن مسألة الفيدرالية لا تعتبر حلاً لما يجري في العراق بل هي دعوة لتقسيمه, وإذا حدثت فسيصبح الأمر شرًا. وحول ما تسمى دعوات المصالحة التي تطلقها الحكومة الموالية للاحتلال اعتبر الشيخ الضاري أنها لا تقوم على أسس ومتطلبات واضحة ومعقولة وواقعية لأنها تطالب الجميع بدخول العملية السياسية عدم التعرض لقوات الاحتلال وهي بالتالي دعوة للمجرمين وليس لعناصر المقاومة.