فجرت وزارة العدل والشئون الإسلامية في البحرين جدلاً فقهياً بإعلانها أن هناك ثلاث مؤذنات يعملن في مسجدين مختلفين في البحرين، الأمر الذي أثار ردود فعل واسعة بالبرلمان. وأوضح وزير العدل والشئون الإسلامية الشيخ خالد بن علي آل خليفة، أنه يوجد ثلاث نساء يعملن في بعض المساجد التابعة لإدارة الأوقاف الشيعية الإثنى عشرية – الجعفرية- في وظيفة مؤذنة. وبحسب الوزير، الذي كان يرد على سؤال برلماني قدمه النائب الشيخ جاسم السعيدي حول هذا الموضوع، فإن الأولى وهي مريم حسن علي تعمل في مسجد الشيخ محمد مؤمن، وهو أحد المساجد الكبرى في العاصمة المنامة، بينما تعمل الأخريان وهما فوزية علي حسن رستم وسلوى أحمد سلطان في مسجد الشيخ درويش في منطقة الديه القريب من منطقة البديع. وقد تسبب هذا في تهديد النائب السعيدي باستجواب وزير العدل، قائلا إن :"عمل المرأة كمؤذنة 'بدعة لم يتجرأ عليها أحد من المسلمين، فكيف تسمح بها الوزارة لدينا هنا في البحرين!". وأضاف في تصريح لصحيفة الشرق الأوسط إنه :"يستغرب من سماح وزارة العدل والشئون الإسلامية بالتخريب للدين الإسلامي وتعاليمه بتعيين نساء في وظيفة مؤذنات". واعتبر أن اعتراف الوزارة بوجود مؤذنات على كادر الوزارة الرسمي "هو عار علينا في البحرين". وأكد أن تعيين امرأة في وظيفة مؤذن هذه :"بدعة خطيرة لم يسبقنا بها أحد من العالمين، حيث اتفقت المذاهب الإسلامية جميعًا على حرمة شغل المرأة لهذا المنصب".
