توجه طاقم مساعدات مكون من 65 شخصًا، إلى نيبال للمشاركة في جهود الإنقاذ عقب الزلزال، بتنسيق وإشراف إدارة الكوارث والطوارئ (افاد) في رئاسة الوزراء التركية. الذي ضرب العاصمة النيبالية كاتماندو وبلغت شدته 7.9 درجة. وتوجه الطاقم، الذي ساهم في تشكيله مؤسسات حكومية وجمعيات خيرية، إلى نيبال على متن طائرة للخطوط الجوية التركية فجر اليوم الأحد، من مطار أتاتورك في اسطنبول. وفي سياق متصل، أعدت جمعية البحث والإنقاذ طاقمًا مكونًا من 40 شخصًا للمشاركة في أعمال الإنقاذ في نيبال. ومن المقرر أن تشارك الطواقم التي تصل العاصمة كاتماندو في أعمال البحث والإنقاذ في المناطق المتضررة بتوجيه من خلية الأزمة، التي تم تشكيلها في المطار. وصححت هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية، شدة الزلزال إلى 7.8 درجة على مقياس ريختر، وكان قد تم الإعلان مسبقا أن قوة الزلزال 7.5 درجة، ثم تم تصحيحها إلى 7.9 درجة. وكان مركز الزلزال على بعد 80 كم عن عاصمة نيبال كاتماندو، مما أسفر عن مقتل 1251 شخص، بحسب آخر التقديرات الرسمية. وشهدت نيبال زلزالا تابعا بقوة 6.6 درجة، و18 هزة ارتدادية، بقوة 4.4 درجة على الأقل. وكان مركز الزلزال على عمق 11 كيلومترا فقط تحت سطح الأرض، ما تسبب في حدوث أضرار كبيرة. ووصل تأثير الزلزال إلى الدول المجاورة، حيث قتل 35 شخصا في ولاية بهار الهندية، وانهارت العديد من المباني، وقُتل شخصين في بنغلاديش، و6 أشخاص في التبت، بالإضافة إلى مقتل 10 أشخاص في جبل "إفرست"؛ بسبب انهيار جليدي وقع نتيجة للزلزال، وإصابة 30 شخصا، ولم يتم الإعلان بعد عن جنسيات الضحايا. وأغلقت العديد من الطرق أمام حركة المرور في نيبال؛ نتيجة لتضررها من الزلزال، وتعطلت خدمات الهاتف، كما أُغلق مطار العاصمة الدولي أمام رحلات الطيران. وتمكنت فرق الانقاذ حتى الآن من انتشال 585 جثة من تحت الانقاض في وادي "كاتماندو" أكثر المناطق تأثرا بالزلزال، وهذا الوادي يعيش به حوالي 2.5 مليون شخص، فضلا عن عدد كبير من السياح. ويتوقع خبراء الأرصاد الجوية أن تشهد منطقة الزلزال اليوم وغدا أمطارا شديدة وعواصف. وأعلنت الحكومة النيبالية حالة الطوارئ؛ نتيجة الكارثة التي تعد الأكبر التي تتعرض لها البلاد منذ ثمانين عاما. وقال شهود عيان: "إن بعض القرى سوّيت تماما بالأرض، نتيجة الزلزال والانهيارات الأرضية التي تسبب بها". وتسبب الزلزال في انهيار معابد وأماكن تاريخية، في البلد التي تعتمد في دخلها بشكل كبير على السياحة. حيث انهار برج "دارهرا" التاريخي المسجل في قائمة اليونسكو للتراث العالمي، والذي كان يبلغ ارتفاعه 62 مترا، ويُعتقد أن عددا كبيرا من الأشخاص محصورون تحت أنقاضه. كما انهار القصر الملكي الكبير. وتضررت بشكل كبير المباني التاريخية التي لم تتدمر بعد، وظهرت بها تصدعات كبيرة. وشهدت نيبال زلازل كبيرة قبل ذلك، حيث قتل 12 ألف شخص، في زلزال بقوة 8.2 درجة ضرب البلاد عام 1934، وتسبب في تحويل ثلثي نيبال إلى خراب. وفي عام 1988 ضرب زلزال قوي منطقة بهار، متسببا في مقتل حوالي ألف شخص في نيبال وإصابة 16 ألفا، ومقتل 282 شخصا في الهند.