كشفت الأبحاث التي أجرتها منظمات المجتمع المدني في ألمانيا مؤخرا، عن ارتفاع الاعتداءات ضد الأجانب واللاجئين في ألمانيا عام 2014، مقارنة مع سنوات سابقة. وأعلنت منظمات المجتمع المدني منها جمعية "PRO Asyl "، و"Amadeu Antonio" الألمانيتين، اليوم الجمعة، أن الاستفزازات اليمينية المتطرفة على مواقع التواصل الاجتماعي، والإنترنت، تشجع الاعتداءات التي تستهدف اللاجئين ومراكز إيوائهم. وتكشف الأرقام الصادرة عن الجمعيتين المذكورتين، أنه تم استهداف 153 مركزا للاجئين، وأحراق 35 مبنى لهم عمدا، خلال عام 2014، فيما كان المكتب الاتحادي لمكافحة الجريمة أعلن عن تعرض 24 مركزا للاجئين عام 2012، و58 عام 2013 للاعتداء. وأوضحت الأبحاث أن الاعتداءات أكثر شيوعا في العاصمة برلين، وولاية شمال الراين – فستفاليا، و ساكسوني، مشيرة إلى أن ولايتي سارلاند، وبريمن، من بين الولايات الألمانية ال 16، التي لم تشهد أي اعتداء. ومن جهته، أوضح نائب في حزب الخضر الألماني والمتحدث باسم السياسة الداخلية له "فولكر بيك" في تصريح للأناضول، أن الأشخاص الذين لديهم ميول نحو العنف، والعنصرية، واتخاذهم موقفا عدائيا ضد اللاجئين سيحرض العداء ويشكل تهديدا على السلام في البلاد"، وتابع بيك قائلا: "ليس من أجل إعطاء صورة جميلة عن ألمانيا نحن قلقون بل من الظروف المعيشية للاجئين الذين فروا من بلادهم، فهم بحاجة إلى الحماية من الاعتداء، والتضامن، والمساعدة". وأضاف بيك :"إن التطورات الأخيرة تقلقني وتذكرني بالاعتداءات التي استهدفت اللاجئين في ألمانياالشرقية والغربية التي شهدتها البلاد في تسعينيات القرن الماضي"، و"أغلب اللاجئين يبحثون عن الحياة اليومية العادية، والذهاب للعمل والمدرسة".
