خرج مئات الأفغان الغاضبين في مظاهرات عارمة عبروا فيها عن سخطهم حيال قيام جنود الاحتلال الأمريكي بتمزيق وإحراق نسخ من المصحف الشريف، في ولاية ورداك جنوبكابول في منتصف أكتوبر الجاري. وقام الغاضبون بإحراق مجسم للرئيس الأميركي باراك أوباما خلال تظاهرة احتجاجية في كابول، وسار نحو ألف شخص معظمهم طلاب في شوارع العاصمة الأفغانية قبل أن يتجمعوا أمام مبنى البرلمان، حيث أطلقت الشرطة عيارات نارية في الهواء لتهدئة الحشد. وهتف المتظاهرون: "الموت لأميركا، الموت لليهود وللمسيحيين"، وأفاد مراسل "فرانس برس" في المكان أنهم احرقوا أيضا علما أميركيا. وقال إحسان الله حكيم احد المتظاهرين :"تجمعنا تعبيرا عن اشمئزازنا من الجنود الأميركيين وقيامهم بإحراق القران والإساءة اليه". ونظمت تظاهرات مماثلة الأسبوع الماضي في مدينتي جلال اباد وقندهار ، وخلال التظاهرة تحدث نائب رئيس البرلمان إلى الحشود مؤكدا دعم البرلمانيين لهم. وقال محمد صالح سلجوقي: "ليست المرة الأولى التي يظهر فيها (الجنود الأجانب) ازدراءهم للقرآن، إننا معكم وطريقتكم في التظاهر جيدة وديمقراطية"، وأكد حبيب الله احد منظمي التظاهرة أن :"هذا النوع من الحوادث يحصل في كل أنحاء البلاد". من جهتها تحاول الحكومة الأفغانية الموالية للاحتلال امتصاص غضبة الحشود وقالت أن حلف الاحتلال الدولي الناتو فتح تحقيقا في هذه القضية وتبين أنها :"معلومات خاطئة"..!