صرح سيرجي لافروف، وزير الخارجية الروسي، مستنكرا سياسة الكيل بمكيالين التي تتبعها الولاياتالمتحدة في إطار مكاقحته للإرهاب، داعيا إلى أن تكون محاربته منهجية وتعتمد على إستراتيجية يتفق عليها المجتمع الدولي بأكمله. وأكد لافروف في مقابلة مع ثلاث إذاعات روسية حول أهم القضايا الدولية أن روسيا "قامت بإنجاز كبير فيما يتعلق بسوريا حيث لم تسمح بتكرار سيناريو ليبي آخر، ولن تسمح بحصول تدخل عسكري من الخارج"، على حد قوله. مضيفا إن بلاده تقدمت بمبادرة المنتدى الثاني للمشاورات السورية السورية وتم تبني مبادئ موسكو التي تضم عشر نقاط بين الحكومة السورية وطيف واسع من المعارضة ما فتح إمكانية لكي تعمل الأممالمتحدة بنشاط أكثر حيث ستبدأ الاتصالات تحت رعاية أممية وتم إعدادها بفضل جهودنا، بحسب قوله. وأعرب لافروف، عن استغرابه من الذين يقدمون المساعدة للعراق في مكافحة الإرهاب بالتنسيق مع الحكومة العراقية وتجاهلهم التنسيق مع الحكومة السورية في ذلك متسائلا.. "لماذا لا يستخدم الأمريكيون نفس المبدأ في سورية حيث أعلنت الولاياتالمتحدة حربا على تنظيم داعش الإرهابي لكنها لا تريد التواصل مع الحكومة السورية". واضاف لافروف "إننا لا نشارك بالهياكل التي قامت الولاياتالمتحدة بتشكيلها في العراق وسوريا، لكننا نقدم مساعدات أكثر فاعلية للأجهزة الأمنية وللجيشين ولا بد من مكافحة الإرهاب بعيدا عن المعايير المزدوجة". وفي سياق آخر قال لافروف، "إن موسكو ترحب بقرار التحالف الذي تقوده السعودية وقف عمليته العسكرية في اليمن"، مشيرا إلى أن تنظيمي "داعش" و"القاعدة" في طليعة المستفيدين من الغارات على اليمن. وأكد لافروف أن الجميع يواجهون تنظيم "داعش" الإرهابي الذي رفضت الولاياتالمتحدة اقتراح روسيا إدراجه في قائمة المنظمات الإرهابية بذريعة أنه ليس تنظيما بعينه بل امتدادا للقاعدة مبينا أن "الولاياتالمتحدة لا تريد الاعتراف بأن التنظيم الإرهابي ظهر نتيجة سياساتها وتصرفاتها في العراق وليبيا وسوريا"، وأعاد إلى الأذهان أن القاعدة ظهرت أيضا بسبب سلوك أمريكي في الشرق الأوسط، على حد قوله. واعتبر لافروف أن تنظيم "داعش" الإرهابي هو العدو الرئيسي لروسيا مبينا أن مئات الروس يتوجهون للقتال في صفوفه ثم يعودون إلى روسيا.