أكد يوسف فرحات الناطق باسم "حماس" وسط قطاع غزة أن تخاذل الموقف العربي أدَّى إلى تكرار الاعتداءات الصهيونية على المسجد الأقصى. وقال فرحات :"لولا أن الأمة صمتت على الاعتداءات السابقة ما تجرَّأ اليهود على تكرار جرائمهم بحق أولى القبلتين وثالث الحرمين". ووصف فرحات ما يتعرّضض له المسجد الأقصى "بالمسلسل المدبَّر والمتدرِّج"، وأن تكرار اقتحام المسجد ومحاولات المساس به ليست عشوائية، وإنما لتمرير المخططات والمؤامرات التي تستهدف المساس بالمسجد الأقصى، وتحقيق الأهداف الصهيونية أمام صمت وخذلان أمة المليار مسلم وقادتها. ودعا قادة الأمة وعلماءها ومفكِّريها وأحراراها إلى التحرك العاجل، وممارسة دورهم الشرعي والوطني، المطلوب منهم تجاه المسجد الأقصى. وأشار فرحات إلى أن تلك الممارسات إذا لم تجد من يضع حدًّا لها فسيواصل الصهاينة جرائمهم. وطالب الفصائل الفلسطينية بضرورة التوحُّد في وجه ما يتعرَّض لها المسجد الأقصى، ودعا رئاسة السلطة برام الله إلى التعبير عن موقفها الواضح والصريح من هذه الجرائم، والدفاع عن المسجد الأقصى بدلاً من التحريض المستمر ضد حركته، متسائلا: "أين ناطقو "فتح" ومتحدثوها مما يتعرّضض له المسجد الأقصى؟!". جاءت تصريحات فرحات في أعقاب إقدام قوات الاحتلال على محاصرة المسجد الأقصى صباح اليوم، واعتدائها على المصلين، واعتقال عدد منهم.