خرج المئات من المتظاهرين،بالعاصمة النمساوية فيينا، أمس السبت؛ فى مظاهرة احتجاجية رافضة ل"اتفاقية الشراكة الأطلسية للتجارة والاستثمار" (TTIP)، التي تجري محادثات حالية لإبرامها بين الولاياتالمتحدةالأمريكية والاتحاد الأوروبي. وذكر مراسل الأناضول، أن مجموعة من المحتجين - بلغ عددهم سبعة ألاف شخص تقريبا - احتشدت اليوم، في ميدان "Museumquartier" وسط العاصمة النمساوية؛ تلبية لدعوة وجهها ائتلاف مكون من منظمات معنية بحقوق المزارعين والبيئيين والإنسان والحيوان، وذلك لتنظيم مظاهرة رافضة للاتفاقية المذكورة أعلاه. وردد المحتجون خلال المظاهرة هتافات مناهضة للاتفاقية من قبيل: "أوقفو اتفاقية (TTIP)"، كما قاموا بجمع توقيعات فيها من أجل وقف المحادثات الجارية، برعاية الولاياتالمتحدة وكندا لإبرام الاتفاقية. كما رفع المتظاهرون لافتات كتبوا عليها عبارات رافضة للاتفاقية المذكورة وغيرها من الاتفاقيات الأخرى المماثلة - في إشارة إلى الاتفاقية الاقتصادية التجارية الشاملة لكندا والاتحاد الأوروبي (CETA)، واتفاقية الخدمات (TISA) -، وطالبوا برعاية حقوقهم كمثل: "نحن نعمل وأنتم تأخذون الربح"، "الإنسان والبيئة أولى من الربح"، و"لا لاتفاقية الشراكة المزعومة"، و"لا نريد هرمون ومضادات حيوية". وبعد فترة خرج المحتجون في مسيرة انتهت بهم عند مقر البرلمان، مع مصاحبة عزف موسيقي ردد فيه المحتجون هتافاتهم، وهناك عرضوا مطالبهم المتمثلة في إلغاء الاتفاقية، وتحسين ظروف العمال والمزارعين، ووضع حماية قانونية مؤثرة ضد "الكائنات المعدلة وراثيا". وفي تصريحات أدلى بها للأناضول، قال "هايديماري بروستنر" - عضومؤسسة "جلوبال 2000" إحدى المؤسسات البيئية المسؤولة عن تنظيم التظاهرة - : "إن اتفاقيتي (TTIP)، و(CETA) في صالح الشركات العظمى، والخاسر هو الإنسان البسيط والبيئة"، مشيرا إلى أنهم اجتمعوا اليوم للاعتراض على هاتين الاتفاقيتين. وتجري حالياً محادثات بين الولاياتالمتحدة الأميركية والاتحاد الأوروبي؛ لإنشاء أكبر منطقة للتجارة الحرة في العالم، ويعتقد الطرفان أنها ستعود بالربح على كليهما، من خلال إبرام "اتفاقية الشراكة الأطلسية للتجارة والاستثمار". يشار إلى أن المحادثات بدأت في حزيران/يونيو من العام 2013، وآخر جولة جرت في ال20 في أبريل في نيويورك من هذا العام، وهي تاسع جولة منذ بدء النقاشات حول الشراكة الأطلسية.