أكدت مصادر مطلعة أن مصر استوردت من فرنسا هذا الموسم 10% من إنتاجها السنوى، حيث بلغ نحو مليون طن أقماح، بالإضافة إلى ما استوردته مصر أخيرا من فرنسا ويرسو على الموانئ المصرية بنحو 180 ألف طن وصلت نهاية الأسبوع الماضى فقط. وقال الدكتور حسين سليمان، مستشار وزير الزراعة فى الندوة الفرنسية المصرية الرابعة عشرة للحبوب عن الأقماح الفرنسية قائلا إنها :"عالية الجودة وخالية من الإصابات بأى حشرات حية". وذكر سليمان أن :"مصر تعتبر أكثر بلدان العالم استهلاكا للقمح على مستوى الأفراد، حيث يبلغ معدل استخدام الفرد منه سنويا نحو 120 كجم، ويبلغ إنتاج مصر من القمح 8 ملايين طن بعد أن كان يبلغ مليونى طن فقط فى عام 81، وهو ما أدى لثبات حجم الاستيراد عند 6 ملايين طن فى الفترة من 81 وحتى العام الحالى رغم الزيادة السكانية". وأوضح أن هناك زيادة فى إنتاجية الفدان من 9 أردبات إلى 18 أردبا، وهو ما أدى إلى زيادة نسبة الاكتفاء الذاتى من 25% إلى 55% وتستهدف مصر زيادته إلى 75% من خلال زيادة المساحة المزروعة بواقع زيادة المساحة من 70 إلى 80 ألف فدان سنويا، إضافة إلى العمل على زيادة إنتاجية الفدان وتقليل الفاقد من القمح. وأضاف سليمان أن الوزارة ترحب بالتعاون بين منتجى ومصدرى الحبوب الفرنسية، وقد حظى هذا التعاون باهتمام الحكومة المصرية بصفة دائمة، حيث أنشأت غرفة تصدير الحبوب الفرنسية مدرسة للتدريب على طحن وعجن وإنتاج المخبوزات ذات الجودة العالية، مشيرا إلى أن فرنسا أنشأت أيضا المعمل الخاص بتحليل القمح والدقيق بالمركز الإقليمى للأغذية والأعلاف التابع لمركز البحوث. ومن جانبه قال رولان جيرا، المسئول عن رابطة تصدير الحبوب الفرنسية: "نطمح أن نكون موردين أساسيين لمصر"، مضيفا أن :"فرنسا لاتزال من أهم المنتجين والمصدرين للقمح على مستوى العالم، وقد حصدت 37 ونصف مليون طن بزيادة 500 ألف طن هذا العام عنه فى العام الماضى"، موضحا أن :"هناك جهودا مبذولة من الحكومة الفرنسية لدعم التعاون مع مصر. مضيفا: نطمح أن نكون موردين أساسيين لمصر".
