طالب فلسطينيون بينهم قيادات فصائلية ووزراء، ونواب برلمانيون، بالإفراج عن النائب والأسير في السجون الإسرائيلية، مروان البرغوثي.جاء ذلك في وقفة تضامنية، نظمها كل من هيئة الأسرى (التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية)، ونادي الأسير الفلسطيني (غير حكومي)، اليوم الأربعاء، أمام مبنى المجلس التشريعي (البرلمان) في مدينة رام الله، وسط الضفة الغربية، تضامناً مع النائب عن حركة فتح، مروان البرغوثي، في الذكرى ال13 لاعتقاله. وشارك في الوقفة، نواب من مختلف الكتل البرلمانية، وقيادات، ووزراء، وأعضاء في اللجنة المركزية لحركة فتح، ومتضامنون، وطلبة جامعات، رفعوا خلالها لافتات تطالب بالإفراج عن البرغوثي المعتقل منذ 2002، وزملائه النواب المعتقلين في السجون الإسرائيلية. وعلى هامش مشاركتها في الوقفة، قالت النائبة في التشريعي، نجاة أبو بكر: "هذه الوقفة هي رسالة تحية لكل الأسرى في السجون، وهي رسالة للمجتمع الدولي الذي يتنكر لحقوق الشعب الفلسطيني، كما هي رسالة للقيادة الفلسطينية التي يتوجب عليها اللجوء إلى المحاكم الدولية للإفراج عن النواب والمعتقلين الذين كفل لهم القانون الدولي مقاومة الاحتلال". من جهتها، قالت فدوى البرغوثي زوجة مروان، إنها تنظر الإفراج عن زوجها "لكي يعود لمنزله وللشعب الفلسطيني الذي يلتف حوله". وطالبت البرغوثي، البرلمانات الدولية، بالوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني، والعمل على الإفراج عن النواب المنتخبين"، وقالت إن" اعتقال إسرائيل للنواب الفلسطينيين هو اعتداء على الديمقراطية في كل العالم". وفي رسالة لها من داخل محبسه تلاها رئيس نادي الأسير، قدورة فارس في الوقفة نفسها، قال مروان البرغوثي:"آن الأوان للحركة الوطنية الفلسطينية أن تنفض عنها المراهنة عن خيارات طوتها حكومات مجرمة في إسرائيل وأن تستعيد روحها من خلال الاجتماع على برنامج كفاحي مقاوم على قاعدة الوحدة الوطنية". ودعا البرغوثي إلى إعادة بناء مؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية "لكي تقود الشعب في معركة الحسم مع الاحتلال"، كما دعا إلى إعادة ترتيب البيت الفلسطيني الداخلي. وتعتقل إسرائيل 13 نائباً فلسطينياً في سجونها، بينهم البرغوثي الذي ينظر إليه شريحة كبيرة من أبناء شعبه على أنه "رمز للوحدة الوطنية ومقاومة الاحتلال الإسرائيلي"، والصادر بحقه 5 أحكام بالسجن مدى الحياة، بالإضافة إلى السجن 40 سنة، قضى منها إجمالاً 18 سنة، وذلك بتهمة بالوقوف خلف أنشطة أدت إلى قتل وجرح إسرائيليين. وقاد البرغوثي الجماهير الفلسطينية بالضفة الغربية خلال الانتفاضة الأولى عام 1987، وآنذاك اعتقلته السلطات الإسرائيلية ورحلته إلى الأردن، حيث مكث فيه سبع سنوات، ثم عاد إلى الضفة عام 1994 بموجب اتفاق أوسلو للحكم الذاتي الفلسطيني، وفي عام 1996 حصل على مقعد في المجلس التشريعي الفلسطيني.