نفى السفير الأميركي لدى قطر تشيس إنترماير وجود خلافات «حقيقية» بين واشنطنوالدوحة، لافتاً إلى «وجود تباينات طبيعية في وجهات النظر» بين الجانبين، وكشف عن نية الإدارة العسكرية الأميركية توسيع قاعدة العيديد الأميركية على الأراضي القطرية وتحويلها مقراً دائماً للقيادة المركزية. وأكد السفير الأميركي في مؤتمر صحفي عقده في الدوحة، على أنه في الوقت الذي سيتم فيه انسحاب القوات الأميركية من العراق، ستكون قطر والكويت المحطتين اللتين سيتم خروج القوات عبرهما، نافيا نية الولاياتالمتحدة تخفيض عدد قواتها العسكرية في قطر. وأكد على نية بقاء القوات الأميركية في قطر بوجود خطة لتطوير البنية التحتية في قاعدة العيديد الجوية، وكشف عن أن كلا من قطر والولاياتالمتحدة تتعاونان على بناء قيادة مركزية أميركية دائمة في العيديد بدلا من موقعها المؤقت في قاعدة السيلية. لكن السفير نفى أن تكون هناك نوايا لإبقاء القوات الأميركية بشكل دائم في قطر، مشيرا إلى أن بقاء القوات العسكرية الأميركية في قطر يظل قرارا متعلقا بالدولة المضيفة التي لها الحق في إعطاء الإذن لذلك. وحول قلة زيارات المسؤولين الأميركيين إلى الدوحة أشار إلى قيام عدد من المسؤولين الأميركيين بزيارات مختلفة إلى الدوحة. ولفت إلى أن عدم تمكن الرئيس الأميركي جورج بوش من لقاء أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني خلال زيارته نيويورك في الآونة الأخيرة يرجع إلى عدم توافق برامج المواعيد بين الزعيمين، لافتا إلى أن الأمير لم يستطع تلبية دعوة من بوش في الربيع الماضي لانشغاله بمواعيد أخرى، وأكد السفير الأميركي على أنه لا توجد عوائق لعقد لقاء. وقال إنترماير إن اتفاقية التجارة الحرة بين الولاياتالمتحدة وقطر لم تصل بعد إلى مرحلة المفاوضات الرسمية في سياق نفيه تصريحات قطرية سابقة أفادت بجمود المفاوضات حول هذه القضية. وأضاف أنه لو كانت قطر اتخذت قرار إنهاء احتكار شركة اتصالات قطر «كيوتل» لخدمة الاتصالات قبل سنتين لربما شجع هذا القرار، المكتب التجاري الأميركي على البدء في المفاوضات. وشدد على أن «ما نشهده حاليا لا علاقة له بفتور العلاقات، بل بالقانون الذي يحكم اتفاقية التجارة الحرة، والذي له فترة صلاحية أوشكت على النفاد، وحال انتهاء هذه الفترة لن تستطيع أي دولة وليس قطر فقط أن تبدأ محادثات حول الاتفاقية مع الجانب الأميركي حتى يتم إعادة تفعيل هذا القانون». كما أعرب عن تحفظ بلاده حيال البيروقراطية في «مؤتمر الديمقراطيات الجديدة أو المستعادة» والذي عقد قبل أسبوعين في الدوحة، مشيراً إلى أن إنشاء سكرتارية خاصة بالمؤتمر تعبر عن هذه البيروقراطية من خلال المكاتب والموظفين والوثائق والتي من شأنها أن تبطئ عمل المؤتمر. وتابع أن قلق واشنطن كان في ضرورة اتخاذ قرارات فعلية تساعد على خلق وتقوية الديمقراطية بدلا من البيروقراطية.واعترض السفير الأميركي على استخدام بيان الدوحة «للغة سياسية» ليس لها علاقة بمسألة الديمقراطية.