أفادت صحيفة "يو إس أيه توداي" الأمريكية: إن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، وأعضاء بالكونجرس، فضلًا عن مسؤولين إسرائيليين احتجوا على قرار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، رفع الحظر المفروض على نقل واحد من أكثر أنظمة الدفاع الجوي تقدمًا في العالم إلى إيران. وأشارت الصحيفة إلى أن قرار الرئيس الروسي يرفع الحظر المفروض منذ 2010م، على تسليم منظومة الدفاع الجوي الروسية "إس-300" إلى إيران، يأتي بعد أقل من أسبوعين على توصل إيران إلى اتفاق إطار عمل مع القوى العظمى، بما في ذلك روسيا والولايات المتحدة، للحد من برنامجها النووي في مقابل رفع العقوبات الاقتصادية. وذكرت الصحيفة أن إسرائيل التي تعارض الاتفاق وتقول إن إيران ربما مازالت تحاول تطوير قنبلة نووية سرًا، هددت باستخدام القوة العسكرية لمنع طهران من إنتاج القنبلة، ومع ذلك فإن النظام الدفاعي الروسي سيجعل من الصعب بشكل أكبر على إسرائيل شن هجوم جوي على إيران. وتحدثت عن أن وزير الخارجية الأمريكي عبر عن قلقه خلال اتصال هاتفي مع نظيره الروسي سيرجي لافروف، بشأن تسليم تلك المنظومة المتقدمة لإيران، والتي تعتقد الخارجية الأمريكية أنها خطوة غير بناءة في هذا التوقيت من قبل روسيا. من جانبه اعتبر "يوفال شتاينتس" وزير الاستخبارات الإسرائيلي، أن القرار الروسي دليل على أن اتفاق إطار العمل الذي يحد من البرنامج النووي الإيراني والذي أعلن في 2 أبريل الجاري، ساعد في إعطاء الشرعية لإيران، وقاد إلى قرار بوتين الأخير. وأضاف "شتاينتس" أنه بدلًا من الطلب من إيران وضع نهاية للإرهاب الذي تحرض عليه في الشرق الأوسط وحول العالم، سمح لها بالحصول على أسلحة متقدمة، التي ستشجعها على أعمالها العدوانية. واعتبر "لافروف" أن القرار جاء بعد التقدم الكبير في المفاوضات بين القوى العظمى وإيران بشأن الحد من برنامجها النووي، وكذلك لأن إيران الآن تواجه خطرًا عظيمًا بسبب تزايد التوترات في الدول المجاورة لها. وذكرت الصحيفة أن القوات الحوثية المدعومة من إيران في اليمن تقاتل تحالفًا تقوده السعودية مع عدد من الدول العربية، مضيفة أن "لافروف" أشار ضمنيًا خلال تصريحات أوردتها شبكة "روسيا توداي"، إلى أن القتال في اليمن قد يتصاعد إلى صراع مباشر بين إيران التي تفتقر إلى قوة جوية فعالة، وبين السعودية المسلحة بطائرات أمريكية متقدمة.
