أطلقت جماعة إسلامية بريطانية حملة واسعة النطاق لدمج أحكام الشريعة في القانون البريطاني، ودعت إلى تنظّيم مسيرة في لندن هذا الشهر. وهاجمت صحف بريطانية الجماعة وقالت أن جماعة "إسلام من أجل المملكة المتحدة" تدعو إلى الثورة على النظام القانوني البريطاني ومسئوليه، وأضافت:" أنها تخطط لتنظيم مسيرة ضخمة في لندن في الحادي والثلاثين من أكتوبر الحالي دفاعاً عن قوانين الشريعة الإسلامية، وحثّت المسلمين في جميع أنحاء بريطانيا على المشاركة فيها". ونقلت مصادر صحيفة عن الجماعة قولها :"نطالب جميع المسلمين، في مانشستر وليدز وكارديف وغلاسكو وجميع المدن البريطانية الأخرى، المشاركة في المسيرة للإعلان بصورة جماعية أننا ضقنا ذرعاً بالقوانين الوضعية وفساد الثقافة البريطانية، وسندعو في هذا اليوم إلى ثورة كاملة على النظام القانوني البريطاني والمطالبة بتطبيق أحكام الشريعة في المملكة المتحدة". وأضافت أن :"الشرطة البريطانية تلقت طلباً من الجماعة لترخيص المسيرة، لكنها لم تمنحها التصديق النهائي حتى الآن وتعتزم عقد لقاء مع منظميها". وأوضحت الصحيفة أن وزارة الداخلية البريطانية شددت على حق كل شخص في التعبير عن آرائه بصورة عقلانية ومن دون عنف أو تحريض على الكراهية الدينية". من جهته شن فيليب ديفيز النائب عن حزب المحافظين المعارض هجوماً انتقد فيه المسيرة واعتبر أنها محاولة استفزازية متعمدة لإثارة التوتر العرقي وتخريب التماسك الاجتماعي، وقال أن :"الحل الوحيد هو أن ينتقل هؤلاء الناس للعيش في بلد يطبق أحكام الشريعة".