رفض الرئيس السوري بشار الأسد بعض وجهات النظر التي أبداها المسئولون السعوديون حيال إيران، خاصة فيما يتعلق برؤيتهم لحكومة الرئيس محمود أحمدي نجاد. وقالت مصادر سورية أن :"الرئيس الأسد وصف خلال استقباله الملك السعودي عبد الله بن عبد العزيز مؤخراً، إيران بأنها البلد الوحيد الذي يقف بصدق إلى جانب قضايا الأمة الإسلامية والعربية"، معتبراً أن :"القيادة الإيرانية تدرك جيداً القضايا المثيرة للفرقة بين المسلمين، وتفكر في وضع حلول لها". وذكرت المصادر أن :"الملك السعودي ومرافقيه دُهشوا عندما شاهدوا صورتي الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد والأمين العام لحزب الله حسن نصر الله في مكتب الرئيس السوري بشار الأسد". من جهة ثانية لا تزال أسباب الخلاف المصرى - السوري، واستمراره طوال هذه المدة، غير معلومة حيث تستمر الجفوة بينهما رغم المصالحة التى تحققت فى الكويت أوائل العام الحالي فى القمة الاقتصادية. وقالت مصادر مصرية أن لبنان كان المصدر الرئيسي للخلاف بين سوريا والسعودية وأقحمت مصر نفسها فيه دون أي مبرر، يذكر أن الخلافات بين مصر ودمشق تدهورت بعد الكشف عن خلية حزب الله التى تشكلت لتهريب السلاح إلى المقاومة في غزة، ولم يكن لسوريا أي دخل فيه. وقد وافقت دمشق مع الدول العربية كلها على تفويض مصر فى تحقيق المصالحة بين الفصائل الفلسطينية، ومباركة جهودها التى بدأتها من وقت طويل، وحققت تقدمًا بارزًا فيها، وبالتالي لم يعد لحجة تحريضها لحركة حماس وجود، وأصبحت الساحة الفلسطينية عمليًا شبه مقصورة على النفوذ المصرى. ويشار أنه لم تتحقق أي خطوات لتحسين العلاقات بين مصر وسوريا، بينما تطورت بشكل ملموس بين السعودية وسوريا، وبلغت ذروتها بقيام بشار الأسد بزيارة السعودية لحضور حفل افتتاح جامعة الملك عبد الله للعلوم، ثم قيام عبد الله بعدها بأيام بزيارة سوريا لمشاركتها الاحتفال بذكرى حرب أكتوبر 1973.