أبدت جماعة الإخوان المسلمين المصرية موافقتها النهائية على المشاركة فى حملة 14 أكتوبر لرفض التوريث، والتي دعا إليها الدكتور أيمن نور، مؤسس حزب الغد، وكلف محمد مهدي عاكف المرشد العام للجماعة، حسين إبراهيم نائب رئيس الكتلة البرلمانية والدكتور فريد إسماعيل، عضو الكتلة، بالمشاركة فى المؤتمر. وقال عضو الكتلة البرلمانية فريد إسماعيل: "موقف الإخوان واضح تجاه ملف التوريث، ولن نسمح بتمريره، والنظام على دراية بأن الانتخابات الرئاسية أو البرلمانية ستكون غير نزيهة، وتفتقد المصداقية والشفافية".
ونفى إسماعيل أن تكون مشاركة الإخوان فى الحملة التي تحمل اسم "14 أكتوبر لرفض التوريث"، جاء رداً على حملات الاعتقالات الأخيرة التى يشنها النظام ضد كوادر الجماعة، موضحاً أن من حق الإخوان أو غيرهم تلبية دعوة أى قوى معارضة تسعى لتحقيق المصلحة العامة وتعزيز الممارسة الديمقراطية.
وكان عاكف قد صرح في وقت سابق إن جماعة الإخوان لا تعير ما يسمى ب "قضية التوريث" اهتماماً، وإن أكثر ما يشغل الإخوان يتمثل فى سوء الأوضاع وتدهورها فى مصر على حد تعبيره.
وقال إن الإخوان يرفضون ترشيح جمال مبارك رئيساً للدولة من قصر والده، لافتاً إلى أن الإخوان كانوا أعلنوا قبل ذلك أنهم ليست لديهم ملاحظات على شخص جمال مبارك إذا كان سيرشح نفسه وسط مجموعة، ويطرح برنامجه ليحكموا عليه.
وأضاف إن تولى جمال مبارك رئاسة أمانة السياسات التى تخطط لكل شىء فى البلد يغير الوضع، فكل القرارات الظالمة والفاسدة على حد قوله تخرج من تلك الأمانة، مؤكداً أن تعديل المادة 76 من الدستور جاء تفصيلاً على مقاس جمال.
مبارك أوقف المحرقة الدموية على غزة..! وفي سياق متصل أكدت مصادر مصرية أنه كان من المقرر أن يترشح الرئيس مبارك للحصول على جائرة نوبل للسلام هذا العام مناصفة مع الرئيس الفرنسي ساركوزي؛ بسبب دور كليهما – المزعوم- في وقف المحرقة الصهيونية على قطاع غزة.
وأضافت المصادر : "تجاهلت اللجنة اسم الرئيس مبارك وعدد من المرشحين الآخرين في عدة بلدان أفريقية وآسيوية ومنحت الجائزة إلى الرئيس الأمريكي باراك أوباما، في مشهد سياسي يعبر عن قمة النفاق لرئيس لم يكمل بعد عامه الرئاسي الأول ولم يقدم للعالم ما يستحق عليه الجائزة."
وكانت مصادر مطلعة وتقارير على شبكة الإنترنت أمس قد تكهنت أن اسم الرئيس مبارك كان ضمن قائمة تضم 172 من كبار الشخصيات في مختلف أنحاء العالم، تم عرضها على اللجنة النرويجية المشرفة على جائزة نوبل للسلام.. ورفضت اللجنة جميع المحاولات لإقناعها بكشف القائمة الكاملة للأسماء التي حرمت من الجائزة.
جدير بالذكر أن الرئيس مبارك كشف قبل سنوات عن محاولات جرت لإقناعه بزيارة كيان الاحتلال الصهيوني؛ التي مازال يمتنع عنها منذ توليه الرئاسة عام 1981 مقابل منحه جائزة نوبل للسلام.