لقى 16 مسلحا من حركة طالبان باكستان مصرعهم خلال قصف جوي نفذه الجيش الليلة الماضية على معاقل الحركة في وزيرستان الجنوبية على الحدود مع أفغانستان، حسب ما أكدت مصادر أمنية باكستانية، في حين أعلنت الحكومة أن هجوما بريا على المنطقة بات وشيكا. وأكد مسؤول في الاستخبارات الباكستانية إن مقاتلات تابعة لسلاح الجو دمرت مخبأين لطالبان باكستان في منطقتي ماكين ولادها وقتلت 16 من عناصرها. وقال المسئول أن وحدات من الجيش تشن هجمات جوية ومدفعية في وزيرستان الجنوبية منذ أشهر، في الوقت الذي يحرك فيه قوات برية إلى المنطقة في محاولة لمحاصرة المسلحين. وكان وزير الداخلية الباكستاني رحمان مالك قد قال لوكالة رويترز في وقت سابق إن الجيش يستعد لتنفيذ هجوم "قريب جدا" على طالبان في وزيرستان الجنوبية. وأضاف أن "لا رحمة" مع مسلحي طالبان، ووعد بطردهم من باكستان، التي قال إنه ليس لهم فيها مستقر وإن الأمر يتعلق "بتعهد والتزام"، مؤكدا أن هناك نداءات من سكان المنطقة لتنفيذ هذه العملية ضد المسلحين. تحرير رهائن يأتي هذا القصف بعد ساعات فقط من إنهاء الجيش عملية اقتحام قام بها مسلحون لمقر قيادته في راولبندي وتحرير رهائن كان يحتجزهم المقتحمون. وقد انتهت العملية بمقتل عشرين شخصا، بينهم تسعة من المسلحين وثلاثة من الرهائن واثنان من أفراد فرقة العمليات الخاصة التي تدخلت لتحرير الرهائن. وكان المسلحون قد هاجموا يوم السبت مقر القيادة مستقلين سيارة عسكرية ومرتدين زي الجيش الباكستاني، واشتبكوا مع أفراده حيث قتل في الهجوم ضابطان وستة جنود.