تناولت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أخطر الوظائف بمصر التي يتعرض العاملين بها لمخاطر وأهوال كثيرة، وهي " العمل بالمحاجر". وقالت الصحيفة، في سياق تقرير لها، نقلا عن وكالة "أسوشيتد برس"، إن حفر الحجر الجيري يعتبر هو شريان الحياة الاقتصادية بصحراء مصر الجنوبية. وأشارت إلى أن عدد العاملين بالمحاجر حوالي 45 ألف شخص من بينهم أطفال، ومعظم العاملين من محافظة المنيا، حيث يقومون بانتشال الحجارة التي في وقت لاحق تستخدم في البناء أو يستخدم مسحوقها من قبل شركات الأدوية والسيراميك. وأضافت، ولكن العمال يشتغلون تحت ظروف عمل مضنية وخطيرة والعائد المادي لا يتعدى من 7 إلى 13 دولار يوميا، لافتة إلى أن بعض الأعمال عانوا من بتر الأطراف والصعق بالكهرباء وأحيانا الموت. ونقلت الصحيفة، عن منير، العامل بأحد المحاجر المصرية البالغ من العمر 15 عاما، قوله " لقد فقدت ذراعي الأيسر بعد أن عملت لمدة شهر واحد فقط، حيث قطعت الآلة يدي بسبب الافتقار إلى معدات السلامة والتدريب". وأضاف منير، "بعدما قطعت يدي، طلبوا مني البقاء في المنزل ولم يسمحوا لي بالعمل، أتمنى أن أعود للعمل حتى ولو كنت بذراع واحدة". وقال حسام وصفي، المدير التنفيذي، لمؤسسة وادي النيل الخيرية، التي تهتم بعمالة الأطفال " تحدث حالات كثيرة من الوفيات والإصابات، ففي قرية تسمى نزلة عبيد، كان هناك حوالي 18 حالة وفاة بمحجر واحد عام 2009”- بحسب الصحيفة. بوابة القاهرة