صرح قائد قوات الاحتلال الأمريكية في العراق الجنرال راي أوديرنو بأن إعلان النصر ما زال بعيدا، مشيرا إلى أن تقليص عدد قواته بالعراق مرهون بتطورات الوضع الأمني. وأضاف أوديرنو: "لست متأكدا مما إذا كنتم سترون أحدا يعلن النصر في العراق، لأنني في المقام الأول لست متأكدا أننا سنعلم ذلك خلال عشر أو خمس سنوات". وأشار الجنرال أوديرنو إلى ضبط قوات الأمن العراقية في الأسابيع القليلة الماضية مخزونات كبيرة للغاية من صواريخ إيرانية الصنع وذخيرة قادرة على اختراق المدرعات الأمريكية. وتابع: "إذا كنت تدرب أناسا في إيران ليعودوا إلى العراق وتزودهم بالصواريخ وبأشياء أخرى فأنا أصف ذلك بأنه دعم كبير، لأنه "لا يزال يمكن أشخاصا من شن هجمات ليس على القوات الأمريكية فحسب بل أيضا على المدنيين العراقيين". وزاد أوديرنو: إنه يتوقع انخفاض عدد القوات الأمريكية بالعراق إلى حوالي 120 ألفا بنهاية أكتوبر وإلى حوالي 110 آلاف بنهاية العام الحالي. وكان أوديرنو قد أشار في وقت سابق إلى تسريع عملية سحب قوات بلاده من العراق. وأضاف: إن الولاياتالمتحدة يمكن أن تقلص حجم قواتها بسرعة أكبر مما كان مخططا في حال مرور الانتخابات المزمع إجراؤها في يناير المقبل بصورة سلسة,على حد قوله. وقدم أوديرنو إفادة إلى الكونجرس أوضح فيها أن الولاياتالمتحدة ستسحب حوالي 4000 جندي من العراق بحلول نهاية أكتوبر المقبل. من ناحية أخرى, توقع مسؤول عراقي تصاعد الهجمات في البلاد أثناء الفترة التي تسبق الانتخابات التشريعية المقرر إجراؤها يوم 16 يناير المقبل. وقال الناطق باسم قيادة خطة فرض القانون في بغداد اللواء قاسم عطا: إن الجهات الأمنية في العراق اتخذت سلسلة إجراءات تضمنت مراجعة الخطط المطبقة في خلية الأزمة للحيلولة دون تكرار تفجيرات ضخمة كتلك التي حدثت في العاصمة العراقية يوم 19 أغسطس الماضي.