تتواصل عملية "عاصفة الحزم" التي تقودها المملكة العربية السعودية ضد الحوثيين في اليمن في أسبوعها الثاني وسط أقوال تنادي بوقفها لأنها لم تقدم المطلوب منها وباتت مهددة بالفشل. ودعا الموقف المحرج الذي بات يهدد المملكة العربية السعودية إلي زيارة عاجلة دفع فيها العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز اليوم الإثنين بولي ولي العهد السعودي الأميرمحمد بن نايف لبحث سبل تعاول تركيا فعلياً من عمليات "عاصفة الحزم" مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان. ويأتي حضور محمد بن نايف عشية زيارة معلنة لأردوغان إلى إيران غدا الثلاثاء وأفادت وكالة "الأناضول" التركية في وقت سابق نقلا عن بيان للرئاسة التركية، أن أردوغان سيتبادل وجهات النظر حول قضايا إقليمية ودولية مع المرشد الأعلى في إيران آية الله على خامنئي والرئيس حسن روحاني. يذكر أن زيارة أردوغان تأتي بعد اتفاق جرى بين القوى الكبرى المتمثلة في مجموعة "5+1" وإيران حول الملف النووي الإيراني، يمهد إلى حل شامل للملف حتى نهاية يونيو المقبل. وكان وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، أعلن بعد الاتفاق أن إيران لم ولن تسعى أبدا وراء القنبلة النووية والهيمنة على المنطقة وأن إيران تدعم إقامة علاقات جيدة مع دول المنطقة وتعتبر أمن ورفاهية الدول المجاورة من أمنها ورفاهيتها، وأن لدى إيران مصالح مشتركة مع الدول المجاورة في المنطقة.