أعلن الجيش اليمني عن قصف مقر قيادة الحوثيين في منطقتي الجميمة ومران بمحافظة صعدة، فيما أسف مصدر عسكري لعدم استجابة الحوثيين لنداءات السلام. ونقلت صحيفة القدس العربي عن مصدر عسكري اتهامه في بيان صحفي الحوثيين بالاعتداء المتكرر على المواطنين وتشريد النساء والأطفال والشيوخ من أبناء محافظة صعدة ونهب ممتلكاتهم ومساكنهم وإطلاق عدة قذائف على تجمع للنازحين في مخيم الأزقول بصعدة. وقال إن وحدات عسكرية وأمنية نجحت في تدمير أوكار الإرهابيين في تبة الكبشين والمناطق الواقعة على طريق صعدة- عين وتمشيط المزارع الواقعة بالقرب من تلك الأوكار. وكانت مصادر مستقلة أكدت وقوع مواجهات دامية بين الجيش والحوثيين الخميس في عده مناطق في حرف سفيان أدت إلى مقتل وأسر العشرات من الجانبين . وأضاف المصدر العسكري أن وحدة عسكرية متخصصة بأعمال القنص تعاملت بحرفية قتالية عالية مع مجموعة إرهابية كانت تقوم بالقنص على المواطنين وأفراد القوات المسلحة والأمن في المناطق المحيطة بنقطة المقاش بالإضافة إلى التصدي لمجاميع إرهابية تسللت إلى مناطق غلفقان وآل البعران وسودان والعند وأوقعت في صفوف تلك العناصر خسائر كبيرة. وأشار إلى دحر الجيش في حرف سفيان محاولات مستميتة لعناصر الإرهاب والتمرد في منطقة صيفان وقيامه بتمشيط المنطقة من تلك العناصر، كما قام بتدمير سيارة كانت تحمل مؤنا وأسلحة للحوثيين على طريق الجوف. وأكد البيان الرسمي إن وحدة هندسية اكتشفت كمية من الألغام والمتفجرات التي زرعها الحوثيون على الطرق لإعاقة حركة السير ومنع وصول الإمدادات للمواطنين في منطقة السنارة وتم إبطال مفعولها. وأفاد أن الجيش دك تحصينات الحوثيين في منطقة الملاحيظ ودمر عدداً من أوكارهم ومن السيارات التي كانت تحمل عتاداً وأسلحة لهم. في المقابل قال بيان صادر عن مكتب زعيم المتمردين عبد الملك الحوثي، واصل الطيران قصفه لعدة مناطق ومديريات في (محافظة صعدة) منها (مديرية ساقين وقرى مران، المجازين، الرقة، الشرفة) وفي (مديرية سحار- بني معاذ، سودان، العند) وفي (مديرية الصفراء- سوق الليل، المهاذر). وأضاف أن الحوثيين أسروا تسعين جنديا من الحرس الجمهوري في شقر سفيان وهي منطقة تمتد بين محافظتي صعدة وعمران اللتين شهدتا معظم القتال، مشيرا إلى أن السلطات شنت أكثر من 48 هجوما في مديرية سفيان منيت جميعها بالفشل. وتقول منظمات تابعة للأمم المتحدة إن الوضع يبشر بكارثة انسانية بعد نزوح 150 ألف شخص على الأقل عن منازلهم منذ بدء القتال بين الحكومة والحوثيين في 2004، وإن الآلاف يعيشون في مخيمات رسمية أو مؤقتة، وازداد الموقف سوءا بعد تصاعد القتال بين الجانبين في أغسطس الماضي.