بعد آخر ارتفاع ل عيار 21.. سعر الذهب اليوم الأربعاء 23 أكتوبر 2024 في بداية التعاملات    «الوز ب125 جنيهاً والرومي ب135».. أسعار الدواجن والطيور في أسواق الإسكندرية 23 أكتوبر 2024    المالية: التحول الاقتصادي بإفريقيا يتطلب جهودا مضاعفة لدفع حركة النمو والتنمية    الرئيس السيسي يصل مقر انعقاد قمة «بريكس» بمدينة قازان الروسية    لوفتهانزا تمدد تعليق الرحلات إلى بيروت وطهران حتى أوائل 2025    بالأسماء.. تشكيل الزمالك المتوقع ضد الأهلي في السوبر المصري    قمة برشلونة ضد البايرن الأبرز.. مواعيد مباريات اليوم الأربعاء    إصابة 11 شخصا إثر حادث تصادم بين أتوبيس وميكروباص في الشرقية    تحرير 553 مخالفة عدم ارتداء خوذة وسحب 1372 رخصة لعدم تركيب الملصق الإلكتروني    نشرة مرور "الفجر".. انتظام حركة المرور بشوارع القاهرة والجيزة    انتحار شاب شنقا في الدقهلية    ضبط سائق بشركة توصيل شهيرة لسرقته هاتف أجنبي ببولاق أبو العلا    وزيرة التضامن تدعو عددًا من المسنين لحضور حفل هاني شاكر بمهرجان الموسيقى العربية    فريق طبي بجامعة أسيوط ينقذ فتاة من جلطة حادة مفاجئة بالشريان الرئوي    تداول 19 ألف طن بضائع عامة ومتنوعة و550 شاحنة بموانئ البحر الأحمر    توقيع برتوكول بين الجهاز التنفيذي للمشروعات الصناعية والتعدينية وهيئة تنمية الصعيد    محافظ الغربية يكرم بسملة أبو النني الفائزة بذهبية بطولة العالم في الكاراتيه    رياح نشطة وأمطار على هذه المناطق.. الأرصاد تكشف تفاصيل طقس اليوم الأربعاء    بعد مقترح النائب محمد أبو العينين| خبير: خطوة نحو ربط التعليم بسوق العمل    وزير الخارجية الأمريكى: نرفض تماما إعادة احتلال إسرائيل لقطاع غزة    عالمية القص منطق السرد السينمائى    مفاجآت الحلقة الأخيرة من "برغم القانون".. انتقام إيمان العاصى من أكرم    "وقولوا للناس حسنا".. الأوقاف تحدد موضوع خطبة الجمعة عن القول الحسن    «التضامن» تقر توفيق أوضاع جمعيتين بمحافظة كفر الشيخ    ارتفاع حالات الإصابة بعدوى بكتيريا آكلة اللحوم في فلوريدا بعد موجة الأعاصير    تعاون مصري قبرصي لتعزيز الشراكات الصحية وتبادل الخبرات    رئيس فاكسيرا: توطين صناعة لقاح شلل الأطفال بالسوق المحلي بداية من 2025    جيش الاحتلال يعلن اعتراض مسيرتين قادمتين من الشرق في إيلات    «العمل» تُحذر المواطنين من التعامل مع الشركات والصفحات وأرقام الهواتف الوهمية    وزيرة التنمية المحلية: زراعة 80 مليون شجرة بالمحافظات حتى 2029    كيف انشق القمر لسيدنا محمد؟.. معجزة يكشف جوانبها علي جمعة    "عبد الغفار" يُدير جلسة حوارية حول تعزيز حقوق الصحة الإنجابية وديناميكيات السكان    إصابة عامل بطلق نارى أثناء عبثه بسلاح غير مرخص بالمنشاه سوهاج    في زيارة مفاجئة.. وزير التعليم يتفقد 3 مدارس بإدارة المطرية التعليمية    «أونروا»: شمال غزة يشهد كارثة إنسانية في ظل انعدام مستوى الأمن الغذائي    تعرف علي مواقيت الصلاة اليوم الأربعاء 23-10-2024 في محافظة البحيرة    عاوزين تخلوها صفر ليه، تعليق ناري من خالد النبوي على هدم قبة حليم باشا التاريخية    عمرك ما ترى حقد من «الحوت» أو خذلان من «الجوزاء».. تعرف على مستحيلات الأبراج    ارتفاع أرباح بيكر هيوز للخدمات النفطية خلال الربع الثالث    زعيم كوريا الشمالية يطالب بتعزيز الردع في مواجهة التهديدات النووية    نشرة المرأة والمنوعات.. فواكه تخلصك من رائحة الفم الكريهة.. سعر فستان هنا الزاهد في إسبانيا    عبد الرحيم حسن: شخصيتي في «فارس بلا جواد» كان «بصمة» في حياتي    أحمد عادل: لا يجوز مقارنة كولر مع جوزيه.. وطرق اللعب كانت تمنح اللاعبين حرية كبيرة    إبراهيم عيسى: اختلاف الرأي ثقافة لا تسود في مجتمعنا.. نعيش قمة الفاشية    هاريس: جاهزون لمواجهة أي محاولة من ترامب لتخريب الانتخابات    الكومي: فرد الأمن المعتدى عليه بالإمارات «زملكاوي».. والأبيض سيتأثر أمام الأهلي    منصور المحمدي يُعلن ترشحه لمنصب نائب رئيس اتحاد الطائرة بقائمة مخلوف    خبير يكشف موقف توربينات سد النهضة من التشغيل    أنتوني بلينكن: مقتل "السنوار" يوفر فرصة لإنهاء الحرب في غزة    مصرع طفل أُغلق على جسده باب مصعد كهربائي بكفر الشيخ    بعد إعلان اغتياله.. من هو هاشم صفي الدين ؟ (بروفايل)    دوللي شاهين تطرح برومو أغنية «أنا الحاجة الحلوة».. فيديو    إذا كان دخول الجنة برحمة الله فلماذا العمل والعبادة؟ أمين الفتوى يجيب    بركات يوم الجمعة وكيفية استغلالها بالدعاء والعبادات    البطريرك يلتقي عددًا من الآباء الكهنة والراهبات في روما    ملخص أهداف مباراة ريال مدريد ضد بروسيا دورتموند في دوري أبطال أوروبا    رئيس جامعة الأزهر يتابع أعمال التطوير المستمر في المدن الجامعية    أرسنال يعود لسكة الانتصارات بفوز صعب على شاختار دونيتسك    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الشيخ هاشم إسلام يكتب: شهيد العصر أحمد ياسين
نشر في الشعب يوم 25 - 03 - 2015

الزعيم الرجل العظيم القعيد شيخ المجاهدين الشهيد/أحمد يس
قال تعالى: " من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا , ليجزي الله الصادقين بصدقهم ويعذب المنافقين إن شاء أو يتوب عليهم إن الله كان غفورا رحيما "
"وَلاَ تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ أَمْوَاتاً بَلْ أَحْيَاء عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللّهُ مِن فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُواْ بِهِم مِّنْ خَلْفِهِمْ أَلاَّ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ" [آل عمران : 169 ،170]
" قُلْ إِن كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَآؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُم مِّنَ اللّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُواْ حَتَّى يَأْتِيَ اللّهُ بِأَمْرِهِ وَاللّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ " [التوبة : 24] " لَا تَجِدُ قَوْماً يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءهُمْ أَوْ أَبْنَاءهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ أُوْلَئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الْإِيمَانَ وَأَيَّدَهُم بِرُوحٍ مِّنْهُ وَيُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ أُوْلَئِكَ حِزْبُ اللَّهِ أَلَا إِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ" [المجادلة : 22]
" وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللّهَ وَرَسُولَهُ أُوْلَئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللّهُ إِنَّ اللّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ " [التوبة : 71]
" إِنَّ اللّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُم بِأَنَّ لَهُمُ الجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَعْداً عَلَيْهِ حَقّاً فِي التَّوْرَاةِ وَالإِنجِيلِ وَالْقُرْآنِ وَمَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ مِنَ اللّهِ فَاسْتَبْشِرُواْ بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُم بِهِ وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ" [التوبة : 111]
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
"لا تزال طائة من أمتى ظاهرين على الحق لا يضرهم من خذلهم ختى يأتى أمر الله وهم بالشام " رواه البخارى
وعن عقبة بن عامر رضى الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تزال عصابة من أمتى يقاتلون على أمر الله قاهرين لعدوهم لا يضرهم من خالفهم حتى تأتيهم الساعة وهم على ذلك " رواه مسلم وابن حبان
لاعذر لأمة الإسلام إن أصاب الأقصى وفلسطين مكروه خصوصا بعد استشهاد البطل القعيد المجاهد فى سبيل الله الشيخ العظيم / أحمد يس !!!!!!!!!!!!!!!!
أحمد يس : هو شيخ المجاهدين المؤمنين ورمز ورافع لواء الجهاد الحق و المقاومة الإسلامية المشروعة فى سبيل الله
رغم أنه شيخ عجوز يعانى الشلل وأمراض أخرى !
وهو مرشد الإخوان المسلمين ومؤسس حركة المقاومة الإسلامية حماس بجناحها العسكرى المجاهد / كتائب عز الدين القسام
ورغم إصابته بالشلل التام وفقدانه البصر في عينه اليمنى والضعف الشديد في العين اليسرى لم يركن للقعود والراحة بل كان حماسا وقوة وحيوية فى كل مواقفه المجاهدة للعدو الصهيونى
ولذلك فإن القوة الروحية والعقيدة الإسلامية والمكانة الأدبية التي تمتع بها مؤسس حركة المقاومة الإسلامية "حماس" وزعيمها الشيخ أحمد ياسين جعلته قدوة وشيخا للمجاهدين وذلك لتمسكه ودعوته ألى ما يلى :
1- لا خيار ولا بديل أمام الأمة غير خيار الجهاد والمقاومة في سبيل الله وهو الخيار الأوحد خيار العزة والكرامة لتحرير كامل أرض فلسطين المحتلة وتطهيرها من رجس ودنس الصهاينة اليهود .
2- الاعتقاد بضرورة النصر علي اليهود وزوال الكيان الصهيوني إسرائيل من الوجود إلي غير رجعة وتفعيل ذلك في واقع حياتنا بكل الوسائل المشروعة .
3- عداوة الصهاينة الماسون اليهود المحتلين لفلسطين فريضة شرعية وعداوة ومعاداة المجاهدين المؤمنين في فلسطين وغيرها منكر ونفاق أكبر وخيانة لله وللرسول وللأمة بأسرها .
4- قضية فلسطين هي قضية دينية إسلامية عقدية صرفة ومقدس إسلامي حق خالص وهي قضية كل المسلمين (مجتمعين أو منفردين) .
5- فلسطين هي الأرض المباركة والمقدسة وتاجها القدس والمسجد الأقصي وهي عقر دار الإسلام وبها وحولها وإليها طائفة الحق المنصورة وأهلها في رباط إلي يوم القيامة .
6- الصهيونية الماسونية اليهودية إرهابية متطرفة دموية مجرمة تقود حرباً دينية عقدية شرسة كمحاولة أخيرة لاستئصال هوية وشأفة الإسلام والمسلمين والعروبة واستباحة بيضة الأمة تحت راية التوراة والتلمود وبروتوكلات سفهاء (حكماء) صهيون بأوامر وفتاوي وحاخامات اليهود الارهابين المتطرفين .
7- الصراع الصهيوني (الإسرائيلي) الإسلامي ليس صراعاً علي العروبة ولا علي القومية الضيقة ولكنه صراع علي الهوية بين الحق الإسلامي الأصيل والباطل الصهيوني الماسوني اليهودي المزيف (بين التوراة والتلمود من جهة والقرآن الكريم والسنة النبوية من جهة أخري) .
8- فلسطين لا ولم ولن تتحرر وتحرر إلا بالجهاد في سبيل الله تحت راية الدين والعقيدة لا إله إلا الله محمد رسول الله .
9- لا فلاح ولا نجاح ولا نجاة ولا فوز ولا سعاده ولا نصر ولا تحرير لفلسطين وسائر بلاد المسلمين المحتلة إلا بتطبيق الشريعة الإسلامية منهج شامل لكل مناحى الحياة وجعلها المصدر الوحيد لكل تشريع وتقنين
10- فضلا عن :
إيمانه العميق بالله الواحد القهار
ممارسته وتطبيقه ودعوته إلى الإسلام الشامل " عقيدة وعبادة وأخلاق ومعاملات " لكل مناحى الحياة الصالح لكل زمان ومكان
إخلاصه وصدقه مع الله تعالى واتباعه للنبى صلى الله عليه وسلم
وضوح الغاية والسير فى طريق الحق الإسلامى الأصيل ضد الباطل الصهيو صليبى الماسونى اليهودى الشيطانى المزيف
رفع وتفعيل لواء فريضة الجهاد فى سبيل الله ( الماضية إلى يوم القيامة ) لتحرير كامل أرض فلسطين من البحر إلى النهر وعلى رأسها القدس والمسجد الأقصى
نذر ووهب حياته كلها لله واستعذب الموت فى سبيله عاشقا للشهادة
تأسيس أكبر حركة إسلامية ( حركة حماس بجناحها العسكرى كتائب الشهيد عز الدين القسام ) مجاهدة فى فلسطين
الرجولة والصدق والثبات ومقاومة الاحتلال الصهيونى بكل الوسائل المشروعة المتاحة
مربى وداعية جيل الدعوة والنصر المنشود من المجاهدين فى عصرنا الحديث
فلسطين وقف ومقدس مبارك إسلامى صرف
وضوح وفاعلية عقيدة الولاء والبراء فى سبيل الله
العمل المتواصل الدؤوب والصبر العظيم
تجييش الأمة للجهاد والدفاع والمقاومة والصمود والممانعة والتحدى ضد العدو الصهيونى
قضية فلسطين ليست قضية عادية إنما هى قضية دين وعقيدة والحرب بيننا وبين الصهاينة حرب عقدية صرفة
اليقين بوعد الله بالنصر المظفر على اليهود لاريب فيه
وإليكم تقرير مختصر عن حياة/ شيخ المجاهدين
نشأة الشيخ / أحمد ياسين
ولد أحمد إسماعيل ياسين في قرية تاريخية عريقة تُسمَّى جورة عسقلان قضاء المجدل جنوبي قطاع غزة، في ربيع الثاني 1355ه/ يونيو 1936م، وهو العام الذي شهد أول ثورة مسلحة ضد النفوذ الصهيوني المتزايد داخل الأراضي الفلسطينية، وقد مات والده وعمره لم يتجاوز خمس سنوات.
وكني الشيخ الشهيد الرمز أحمد ياسين في طفولته ب (أحمد سعدة) نسبة إلى أمه الفاضلة (السيدة سعدة عبد الله الهبيل) لتمييزه عن أقرانه الكثر من عائلة ياسين الذين يحملون اسم أحمد.
دراسة الشيخ / أحمد ياسين
التحق الشيخ الشهيد أحمد ياسين بمدرسة "الجورة" الابتدائية وواصل الدراسة بها حتى الصف الخامس الابتدائي، حتى النكبة التي ألمت بفلسطين وشردت أهلها فلجأ مع أسرته إلى قطاع غزة بعد حرب العام 1948م وكان عمره آنذاك 12 عاما،
وعانت أسرة الشيخ الشهيد أحمد ياسين كثيرا -شأنها شأن معظم المهاجرين آنذاك- وذاقت مرارة الفقر والجوع والحرمان، فترك الشيخ أحمد ياسين الدراسة لمدة عام (1949م) ليعين أسرته المكونة من سبعة أفراد عن طريق العمل في أحد مطاعم الفول في غزة،
ثم عاود الدراسة مرة أخرى 1950م، وكان يذهب إلى معسكرات الجيش المصري مع بعض أقرانه لأخذ ما يزيد عن حاجة الجنود ليطعموا به أهليهم وذويهم.
أحمد ياسين ودرس النكبة
عايش / أحمد ياسين الهزيمة العربية الكبرى المسماة بالنكبة عام 1948م، وهاجرت أسرته إلى غزة، مع عشرات آلاف الأسر التي طردتها العصابات الصهيونية، وكان يبلغ من العمر آنذاك 12 عامًا،
وخرج منها بدرسٍ أثّر في حياته الفكرية والسياسية فيما بعدُ، مؤدّاه أن الاعتماد على سواعد الفلسطينيين أنفسهم - بعد الله - عن طريق تسليح الشعب أجدى من الاعتماد على الغير،
سواءٌ كان هذا الغير الدول العربية المجاورة أو المجتمع الدولي.
ويتحدث الشيخ ياسين عن تلك الحقبة فيقول: "لقد نزعت الجيوش العربية التي جاءت تحارب الكيان الصهيوني السلاح من أيدينا بحُجَّة أنه لا ينبغي وجود قوة أخرى غير قوة الجيوش، فارتبط مصيرنا بها، ولما هُزمت هُزِمنا، وراحت العصابات الصهيونية ترتكب المجازر والمذابح لترويع الآمنين، ولو كانت أسلحتنا بأيدينا لتغيرت مجريات الأحداث".
إصابة الشيخ أحمد ياسين بالشلل
في السادسة عشرة من عمره تعرض أحمد ياسين لحادثة خطيرة أثّرت في حياته كلها، فقد أصيب بكسرٍ في فقرات العنق أثناء لعبه مع بعض أقرانه عام 1952م، ولم يخبر الشيخ أحمد ياسين أحدا ولا حتى أسرته، بأنه أصيب أثناء مصارعة أحد رفاقه (عبد الله الخطيب) خوفا من حدوث مشاكل عائلية بين أسرته وأسرة الخطيب، ولم يكشف عن ذلك إلا عام 1989م.
وبعد 45 يومًا من وضع رقبته داخل جبيرة من الجبس، اتضح بعدها أنه سيعيش بقية عمره رهين الشلل الذي أصيب به في تلك الفترة.
وقد كان الشيخ الشهيد يعاني كذلك -إضافة إلى الشلل التام -من أمراض عديدة منها :
فقدان البصر في العين اليمنى بعدما أصيبت بضربة أثناء جولة من التحقيق على يد المخابرات الصهيونية في فترة سجنه، وضعف شديد في قدرة إبصار العين اليسرى، والتهاب مزمن بالأذن وحساسية في الرئتين وبعض الأمراض والالتهابات المعوية الأخرى.
عمل الشيخ / أحمد ياسين في التدريس
أنهى الشيخ أحمد ياسين دراسته الثانوية في العام الدراسي 1957م/1958م،
ونجح في الحصول على فرصة عمل رغم الاعتراض عليه في البداية بسبب حالته الصحية، وكان معظم دخلِهِ من مهنة التدريس يذهب لمساعدة أسرته، ثم عمل خطيباً ومدرساً في مساجد غزة، وأصبح في ظل الاحتلال أشهر خطيب عرفه قطاع غزة لقوة حجته وجسارته في الحق.
نشاط الشيخ أحمد ياسين السياسي والاعتقال
شارك الشهيد الشيخ الرمز وهو في العشرين من العمر في المظاهرات التي اندلعت في غزة احتجاجا على العدوان الثلاثي الذي استهدف مصر عام /1956
وأظهر قدرات خطابية وتنظيمية ملموسة، حيث نشط مع رفاقه في الدعوة إلى رفض الإشراف الدولي على غزة مؤكدا ضرورة عودة الإدارة المصرية إلى هذا الإقليم.
كانت مواهب أحمد ياسين الخطابية قد بدأت تظهر بقوة، ومعها بدأ نجمه يلمع وسط دعاة غزة،
الأمر الذي لفت إليه أنظار المخابرات المصرية العاملة هناك، فقررت عام 1965م اعتقاله ضمن حملة الاعتقالات التي شهدتها الساحة السياسية المصرية،
والتي استهدفت كل من سبق اعتقاله من جماعة الإخوان المسلمين عام 1954م،
وظل حبيس الزنزانة الانفرادية قُرابة شهر ثم أفرج عنه بعد أن أثبتت التحقيقات عدم وجود عَلاقة تنظيمية بينه وبين الإخوان.
وقد تركت فترة الاعتقال في نفسه آثارًا مهمَّة لخصها بقوله:
"إنها عمَّقت في نفسه كراهية الظلم، وأكدت (فترة الاعتقال) أن شرعية أي سلطة تقوم على العدل وإيمانها بحق الإنسان في الحياة بحرية".
مرشد الإخوان المسلمين في فلسطين
اعتنق الشيخ المجاهد أحمد ياسين أفكار / جماعة الإخوان المسلمين
التي تأسست في مصر على يد الإمام حسن البنا عام 1928م،
والتي تدعو إلى فهم الإسلام فهما صحيحا والشمول في تطبيقه في شتى مناحي الحياة،
ويعتبر الشيخ زعيم هذه الجماعة في فلسطين.
في العام 1968م اختير الشيخ أحمد ياسين لقيادة الحركة في فلسطين
فبدأ ببناء جسم الحركة، فأسس الجمعية الإسلامية ثم المجمع الإسلامي،
وكان له الدور البارز في تأسيس الجامعة الإسلامية،
وبدأ التفكير للعمل العسكري.
اعتقل الشيخ أحمد ياسين عام 1983م بتهمة حيازة أسلحة، وتشكيل تنظيم عسكري، والتحريض على إزالة الدولة العبرية من الوجود، وقد حوكم الشيخ أمام / محكمة عسكرية صهيونية أصدرت عليه حكماً بالسجن لمدة 13 عاماً،
ولكن أفرج عنه عام 1985م في إطار عملية تبادل للأسرى بين سلطات الاحتلال والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين.
شيخ الانتفاضة الكبرى وتأسيس حركة حماس
اتفق الشيخ أحمد ياسين عام 1987م مع مجموعة من قادة العمل الإسلامي الذين يعتنقون أفكار الإخوان المسلمين في قطاع غزة على تكوين :
تنظيم إسلامي لمحاربة الاحتلال الصهيوني بُغية تحرير فلسطين أطلقوا عليه اسم "حركة المقاومة الإسلامية" المعروفة اختصارًا باسم "حماس"، وكان له دور هام ومؤثر في / الانتفاضة الفلسطينية التي اندلعت آنذاك، والتي اشتهرت بانتفاضة المساجد،
ومنذ ذلك الوقت والشيخ / ياسين يعتبر الزعيم الروحي لتلك الحركة.
داهمت قوات الاحتلال الصهيوني منزله أواخر شهر أغسطس / آب 1988م، وقامت بتفتيشه وهددته بدفعه في مقعده المتحرك عبر الحدود ونفيه إلى لبنان، وفي ليلة 18/5/1989م قامت سلطات الاحتلال الصهيوني باعتقال الشيخ أحمد ياسين مع المئات من أبناء حركة "حماس" في محاولة لوقف المقاومة المسلحة التي أخذت آنذاك طابع الهجمات بالسلاح الأبيض على جنود الاحتلال ومستوطنيه، واغتيال العملاء.
وفي 16 أكتوبر 1991م أصدرت إحدى المحاكم العسكرية حكماً بسجنه مدى الحياة، إضافة إلى 15 عاما أخرى،
وجاء في لائحة الاتهام أن هذه التهم بسبب التحريض على اختطاف وقتل جنود إسرائيليين، وتأسيس حركة حماس وجهازيها العسكري والأمني.
وفي عملية تبادل في أكتوبر 1997م جرت بين الأردن والكيان الصهيوني في أعقاب المحاولة الفاشلة لاغتيال رئيس المكتب السياسي لحماس خالد مشعل في العاصمة عمان،
وإلقاء السلطات الأمنية الأردنية القبض على اثنين من عملاء الموساد سلمتهما للكيان مقابل إطلاق سراح الشيخ أحمد ياسين، فأفرج عنه وعادت إليه
حريته منذ ذلك التاريخ، وتوجه الشيخ بعدها إلى الأردن للعلاج، وقام بزيارة العديد من الدول العربية، واستقبل بحفاوة من قبل زعماء عرب ومسلمين ومن قبل القيادات الشعبية والنقابية، ومن بين الدول التي زارها السعودية وإيران وسوريا والأمارات.
شيخ انتفاضة الأقصى المباركة
خلال انتفاضة الأقصى التي اندلعت نهاية سبتمبر 2000م، شاركت حركة حماس بزعامة أمير الشهداء الشيخ / ياسين في مسيرة المقاومة الفلسطينية بفاعلية بعد أن أعادت تنظيم صفوفها، وبناء جهازها العسكري، حيث تتهم سلطات الاحتلال الصهيوني "حماس" تحت زعامة ياسين بقيادة المقاومة الفلسطينية، وظلت قوات الاحتلال الصهيوني تحرض دول العالم علي اعتبارها حركة إرهابية وتجميد أموالها، وهو ما استجابت له أوربا مؤخرا حينما خضع الاتحاد الأوربي السبت 6 سبتمبر 2003م للضغوط الأمريكية والصهيونية وضمت الحركة بجناحها السياسي إلى قائمة المنظمات الإرهابية.
الإقامة الجبرية للشيخ الشهيد
وبسبب اختلاف سياسة حماس عن السلطة كثيرًا ما كانت تلجأ السلطة للضغط على حماس، وفي هذا السياق فرضت السلطة الفلسطينية أكثر من مرة على الشيخ / أحمد ياسين الإقامة الجبرية، مع إقرارها بأهميته للمقاومة الفلسطينية وللحياة السياسية الفلسطينية.
من كلمات الشيخ / أحمد ياسين
- "حماس موجودة وباقية، لم تعد تنظيماً ولا فكرة، حماس حقيقة وواقع وتيار شعبي كبير وضخم، يقود في الشعب الفلسطيني والأمة العربية والإسلامية، تيار شعبي له عمقه، حماس تتسع كل يوم، وتؤمن أن مستقبلها هو مستقبل التمكين والنصر بمشيئة الله تعالى".
- "العدو الإسرائيلي لا يترك للشعب الفلسطيني خيارات سوى خيار واحد، هو المقاومة والجهاد والاستشهاد".
- "إننا طلاب شهادة، لسنا نحرص على هذه الحياة، هذه الحياة تافهة رخيصة، نحن نسعى إلى الحياة الأبدية".
- "أملي أن يرضى الله عني".
- "العدو يعتبرنا كلنا إرهابيين !!!
ولو قدر سيغتال الشعب الفلسطيني كاملا فهو يريد أرضاً بلا شعب،
فلا يهمنا أي تصنيف...
في التاريخ الإسلامي كانوا يقولون عن الرسول صلى الله عليه وسلم :
إنه كاذب وساحر فهل كانت حقا فيه هذه الصفات؟ لكنه صبر وتحمل وجاهد وفي النهاية انتصر الإسلام"
- "إننا طلاب شهادة . لسنا نحرص على هذه الحياة، هذه الحياة تافهة رخيصة، نحن نسعى إلى الحياة الأبدية".
- "تأكدوا يا أبناء شعبنا أننا نسير لتحقيق المصلحة الوطنية لكم، فإذا كانت المصلحة في إعطاء هدنة فسنعطي هدنة،
وإذا كانت المصلحة في الاستمرار في طريق المقاومة فسنكمل مشوارنا".
- "حماس موجودة وباقية، لم تعد تنظيماً ولا فكرة، حماس حقيقة وواقع وتيار شعبي كبير وضخم،
يقود في الشعب الفلسطيني والأمة العربية والإسلامية، تيار شعبي له عمقه،
حماس تتسع كل يوم، وتؤمن أن مستقبلها هو مستقبل التمكين والنصر بمشيئة الله تعالى".
استشهاد الشيخ / أحمد ياسين
تعرض الشيخ / أحمد ياسين لمحاولة اغتيال فاشلة في 6 سبتمبر عام 2003م، عندما كان في إحدى الشقق بغزة وبرفقته إسماعيل هنية –رئيس الوزراء في غزة
الآن-
حيث استهدف صاروخ أطلقته طائرات حربية صهيونية المبنى السكني الذي كان يتواجد فيه ما أدى إلى جرحه هو و15 من الفلسطينيين، إلا أن جروحه لم تكن خطيرة.
إلا إن الكيان المجرم لم يهدأ له بال وحاول اغتياله مرة أخري حتى نال الشهادة، حيث قامت طائرات الاحتلال الصهيوني بقصف الشيخ القعيد على كرسي متحرك بثلاثة صواريخ أثناء خروجه من صلاة الفجر من مسجد المجمع الإسلامي بغزة فجر يوم الاثنين 1 صفر 1425ه والموافق 22 مارس 2004م، تاركًا خلفه جيلاً من المناضلين تربَّوْا على حُبِّ الشهادة في سبيل الله.
أسطورة صنعت من ضعف الجسد قوة روح وعزيمة
لم تكن حادثة اغتيال الشيخ أحمد ياسين حدثًا عابرًا، بل كانت محطةً عظيمةً وكبيرةً استوقفت كل أحرار العالم، ونبَّهت الأمتين العربية والإسلامية على الخطر الحقيقي الذي يمثِّله الاحتلال الصهيوني على أرض فلسطين.
لقد لحق استشهادَ الشيخ / ياسين تأييدٌ كبيرٌ لحركة / "حماس"، ليس على الصعيد الفلسطيني فحسب،ب ل على صعيد الأمتين العربية والإسلامية كلها؛
فالجميع بدأ يتساءل عن "حماس"؛
هذه الحركة التي زلزلت بنيان الاحتلال، فبدأت في الانتشار بصورةٍ كبيرةٍ، حتى أصبح معظم الفلسطينيين محسوبين عليها؛
إن لم يكن انتماءً فتأييدًا وتعاطفًا؛
لما تمثِّله من مقاومةٍ وصمودٍ وثباتٍ على الثوابت الفلسطينية ورفضٍ لمسيرة التسوية مع الاحتلال.
وقد كان لاستشهاد الشيخ ياسين عديدٌ من ردود الأفعال أجمعت على أن دماءه مثَّلت و قودًا جديدًا للمقاومة.
وإليكم تقرير الجزيرة عن حركة / حماس
ومؤسسها شيخ المجاهدين المسلمين / أحمد يس
حركة المقاومة الإسلامية المعروفة اختصارا باسم / "حماس"
أسسها الشيخ / أحمد ياسين
مع بعض عناصر الإخوان المسلمين العاملين في الساحة الفلسطينية مثل الدكتور عبد العزيز الرنتيسي والدكتور محمود الزهار وغيرهما.
وكان الإعلان الأول لحركة حماس عام 1987، لكن وجودها تحت مسميات أخرى في فلسطين يرجع إلى ما قبل عام 1948
حيث تعتبر نفسها امتدادا لجماعة الإخوان المسلمين التي تأسست في مصر عام 1928.
وقبل إعلان الحركة عن نفسها عام 1987
كانت تعمل على الساحة الفلسطينية تحت اسم "المرابطون على أرض الإسراء" و"حركة الكفاح الإسلامي".
التوجهات الفكرية والسياسية
لا تؤمن حماس بأي حق لليهود في فلسطين، وتعمل على طردهم منها، ولا تمانع في القبول مؤقتا وعلى سبيل الهدنة بحدود 1967 ولكن دون الاعتراف لليهود الوافدين بأي حق لهم في فلسطين التاريخية.
وتعتبر صراعها مع الاحتلال الإسرائيلي "صراع وجود وليس صراع حدود".
وتنظر إلى إسرائيل على أنها جزء من مشروع "استعماري غربي صهيوني" يهدف إلى تهجير الفلسطينيين من ديارهم وتمزيق وحدة العالم العربي.
وتعتقد بأن الجهاد بأنواعه وأشكاله المختلفة هو السبيل لتحرير التراب الفلسطيني، وتردد بأن مفاوضات السلام مع الإسرائيليين هي مضيعة للوقت ووسيلة للتفريط في الحقوق.
وتعتقد / حماس بخطأ المسيرة السلمية التي سار فيها العرب بعد مؤتمر مدريد عام 1991،
وتعتبر اتفاق أوسلو (عام 1993) بين منظمة التحرير الفلسطينية وإسرائيل ومن قبله خطابات الاعتراف المتبادل ثم تغيير ميثاق المنظمة وحذف الجمل والعبارات الداعية إلى القضاء على دولة إسرائيل تفريطا واعترافا لإسرائيل بحقها في الوجود داخل فلسطين لذا وجبت مقاومته.
وتنشط حماس في التوعية الدينية والسياسية والاجتماعية، وتتوزع قياداتها السياسية ما بين فلسطين والخارج،
وفضلاً عن مؤسساتها المتعددة والكثيرة داخل فلسطين فإنها تحظى بدعم عدد مهم من المؤسسات في الخارج.
العمل العسكري في فكر حماس
يمثل العمل العسكري لدى حركة حماس توجها إستراتيجيا كما تقول لمواجهة "المشروع الصهيوني في ظل غياب المشروع التحرري العربي والإسلامي الشامل"، وتؤمن بأن هذا العمل وسيلة للإبقاء على جذوة الصراع مشتعلة حتى تحقق أغراضها
وللحيلولة دون التمدد "الصهيوني التوسعي في العالمين العربي والإسلامي".
وتعتبر حماس أنها ليست على خلاف مع اليهود لأنهم مخالفون لها في العقيدة ولكنها على خلاف معهم لأنهم يحتلون فلسطين.
وقامت حماس بالعديد من العمليات العسكرية عن طريق جناحها العسكري المسمى "كتائب عز الدين القسَّام"
وأثارت عملياتها الفدائية جدلاً دولياً انعكس على الداخل الفلسطيني. وتقوم حماس بدور أساسي في انتفاضة الأقصى التي بدأت في سبتمبر/ أيلول 2000 ولا تزال مستمرة حتى الآن، كما كانت المحرك الرئيسي للانتفاضة الأولى في عام 1987.
الموقف من سلطة الحكم الذاتي
ترى حركة المقاومة الإسلامية / "حماس" أن :
إسرائيل وافقت على "سلطة الحكم الذاتي" والمجيء بها إلى فلسطين وتدعيمها بأكثر من 40 ألفا من رجال الشرطة والأمن لتفرض على السلطة مجموعة من الالتزامات، أهمها :
ضرب المقاومة "والاختباء خلف ستار الحكم الذاتي".
وعلى الرغم من أن العلاقة بين الطرفين غالباً ما تنتكس
وتقوم السلطة الفلسطينية أحياناً بحملات اعتقال لأفراد حماس وغيرهم، فإن الحوار بينهما قلما ينقطع.
على القائمة الأميركية للإرهاب
وضعت الولايات المتحدة الأميركية / حماس على قائمتها للإرهاب
معتبرة المقاومة الوطنية التي تقوم بها داخل فلسطين ضد الاحتلال الإسرائيلي عملا إرهابياً.
ومن ثم أعطت بهذه القائمة الضوء الأخضر للحكومات الإسرائيلية المتعاقبة للتخلص منها بوسائلها الخاصة التي منها الاغتيال والتصفية الجسدية المباشرة لقادتها وكوادرها.
تشكيل الحكومة
فازت حماس في :
انتخابات المجلس التشريعي الفلسطيني عام 2006بأغلبية كبيرة، وأقصت بهذا الفوز حركة فتح عن تصدر المشهد الفلسطيني لعقود طويلة، وشكلت حكومة برئاسة إسماعيل هنية.
وواجهت على إثر ذلك : ضغوطا داخلية وخارجية لإفشالها،
واندلعت بينها وبين حركة فتح صراعات دموية انتهت بسيطرة حماس على قطاع غزة،
الأمر الذي دفع الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى الإعلان عن :
حل حكومة الوحدة الوطنية التي تشكلت بعد اتفاق مكة، وتكليف سلام فياض بتشكيل حكومة طوارئ، ولا يزال الخلاف بين الحركتين قائما
وأما حادث استشهاد شيخ المجاهدين /
أحمد ياسين، فقد زلزل الناس، واهتزّ له البيت البيضاوي الذي جلّله سدنته بالسواد،
كما اهتزت عروش ونفوس، ولم يفرح لموته حتى قاتلوه،
فالرعب من استشهاده قتل الفرحة في قلوبهم الصدئة،
وأما الذين بكوه، فلا يحصيهم عدّ، بكوه بصدق وإخلاص وحبّ،
ولعنوا كل من أسهم في قتله بكلمة، أو قرار، أو تخطيط، أو وشاية من جاسوس لا
يساوي شسع نعل أيّ مجاهد أو شهيد
رحمة الله وبركاته على شيخ المجاهدين الشهيد / أحمد يس
"""""""""""""""""""""""""""" عهد وميثاق """"""""""""""""""""""""""""""""""""""
نعاهدك إن شاء الله يا شيخ المجاهدين وكل شهداءنا الأبرار أننا :
سنكمل طريق الجهاد فى سبيل الله لتحرير كامل أرض فلسطين من البحر إلى النهر
وعلى رأسها القدس والمسجد الأقصى


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.