اعتبر وزير الخارجية السوري وليد المعلم ان التحقيقات التي اجرتها لجنة التحقيق الدولية في اغتيال رفيق الحريري برئاسة المحقق الالماني ديتليف ميليس كانت مبرمجة لاتهام سوريا. وجاء كلام المعلم تعليقا على الهجوم الذي شنه المدير العام السابق للامن العام اللبناني جميل السيد على المحكمة الدولية لمحاكمة الضالعين في اغتيال الحريري. وقال المعلم خلال مؤتمر صحفي مشترك مع الممثل الاعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي خافيير سولانا ان محكمة الحريري شأن لبناني بين لبنان والامم المتحدة. لكنه تدارك كما نقلت عنه وكالة الانباء السورية الرسمية سانا، فقال: بعد تصريحات اللواء جميل السيد اصبح واضحا ان التحقيقات التي جرت في عهد ميليس كانت كلها موجهة ومبرمجة لاتهام سوريا. وكان السيد -وهو احد الضباط الاربعة الذين طلب ميليس توقيفهم في صيف العام 2005 في اطار التحقيقات التي كان يجريها عن اغتيال الحريري- قد رفض ان تتجاهل المحكمة الدولية تضليل التحقيق على ايدي شهود زور، حسب قوله، وهو ما ادى الى اعتقاله مع ثلاثة من كبار الضباط لنحو ثلاثة سنوات. واتهم اللواء السيد رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري ومجموعة من معاونيه ومن القضاة والضباط بتزوير وتسويق شهود الزور في قضية اغتيال والده رفيق الحريري. واغتيل الحريري في تفجير استهدفه في 14 فبراير 2005. واشار اول تقريرين مرحليين للجنة التحقيق الدولية الى ادلة متقاطعة عن احتمال تورط مسؤولين امنيين سوريين ولبنانيين في عملية الاغتيال، وهو ما تنفيه دمشق.