أعلنت اليوم وسائل الإعلام اليمنى أن رئيس الوزراء اليمني المستقيل، خالد بحاح، اليوم الخميس، وصلإلى محافظة حضرموت، شرقي البلاد، بعد 3 أيام من رفع جماعة "أنصار الله" المعروفة ب"الحوثي"، الإقامة الجبرية عنه، حسب مصدر حكومي رفيع. وقال المصدر، مفضلاً عدم نشر اسمه، إن "بحاح وصل إلى حضرموت، مسقط رأسه، بعد ثلاثة أيام من رفع الحوثيين الإقامة الجبرية عنه وعدد من وزراء حكومته". ونقل المصدر عن بحاح قوله: "سأغادر إلى خارج الوطن بعد 3 أيام، وسأعود إليه لممارسة العمل الوطني"، في تأكيد على أنه لن يعود لممارسة عمله كرئيس لحكومة الكفاءات المستقيلة. ودعا بحاح القوى السياسية إلى "نبذ الخلافات والعمل من أجل الحفاظ على أمن واستقرار ووحدة اليمن"، بحسب المصدر. والاثنين الماضي، أعلن بحاح، رفع الإقامة الجبرية عنه وعدد من وزرائه، من قبل مسلحي الحوثي، وذلك بعد 57 يوماً من فرضها عليهم في منازلهم بالعاصمة صنعاء، مشيراً إلى عدم نية حكومته الاستمرار في تسيير الأعمال. وفي وقت سابق قال، بحاح، في تدوينة على صفحته الرسمية في موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، إن "رفع الإقامة الجبرية يتضمن الحرية المطلقة بالتنقل داخل وخارج الوطن كحق إنساني ودستوري، ويأتي كبادرة حسن نوايا صادقة وبروح المسؤولية التي يلتزم بها الجميع للدفع إيجاباً بالعملية السياسية الجارية حالياً تحت رعاية الاممالمتحدة". وأشار بحاح إلى أن حكومة الكفاءات التي قدمت استقالتها يوم 22 يناير الماضي "تؤكد عدم نيتها في تسيير الأعمال نظراً للظروف الاستثنائية"، لافتاً إلى أنها بذلك "تفسح المجال للمكونات السياسية بتحمل مسؤوليتها الوطنية للخروج باتفاق يعمل على إعادة مسار الانتقال السياسي على ضوء المبادرة الخليجية وآليتها التنفيدية، ومخرجات الحوار الوطني، واتفاق السلم والشراكة". وكان الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي وصل إلى عدن في 21 من الشهر الماضي بعد تمكنه من الإفلات من الإقامة الجبرية بمقر إقامته في صنعاء التي فرضها عليه الحوثيون، الذين يهيمنون على النصف الشمالي من البلاد. ومنذ ذلك الحين، يسعى هادي، الذي يحظى بدعم خليجي ودولي واسع، إلى تعزيز سلطاته في عدن وإنشاء مركز منافس للسلطة جنوبي البلاد بدعم وحدات من الجيش موالية له والقبائل. كما وصل وزير الدفاع اليمني، اللواء محمود الصبيحي، إلى محافظة عدن، قادماً من صنعاء، يوم 8 مارس الجاري، بعد تمكنه من الإفلات من الحوثيين الذين حاصروا منزله بصنعاء.