في الوقت الذي أكد فيه محافظ محافظة لحج أحمد عبدالله المجيدي، رضوخ الرئيس هادي لضغوطات السقاف بتعديل قراره باقالته وتعيين جواس خلفا له، تمكنت شخصيات عسكرية مقربة من هادي بإقناعه للعدول عن قراره باستبدال «فارخ»، بمحمد هادي منصور، بعد ان رفض جنود حراسته القرار وغادروا عدن. وقالت مصادر عاملة بالقوات الرئاسية المكلفة بحماية الرئيس عبدربه منصور هادي ان، «انشقاقات للعشرات من الجنود وقعت يوم الأحد»، مشيرة الى ان العشرات من جنود الحماية الرئاسية انشقوا وغادروا إلى مناطق مختلفة من محافظتي شبوة وأبين – بحسب عدن الغد-. وأكد المصدر ان، «المنشقون هم جنود موالون لقائد الحراسة الشخصية السابق للرئيس هادي «محمد حيدره فارخ»، واحتجوا على قرار استبدال اصدره هادي قبل يومين وقضى بتعيين محمد هادي منصور بدلا عنه»، موضحة، «ان شخصيات عسكرية مقربة من هادي أجرت وساطة قيل أنها توصلت إلى اتفاق يقضي بعودة الجنود وبعودة «فارخ» إلى منصبه». الى ذلك نفى محافظ لحج أحمد عبدالله المجيدي،اليوم الأحد، الأنباء التي تناقلتها عدد من وسائل الإعلام حول قيامه ووزير الدفاع بدور الوساطة لدى العميد عبدالحافظ السقاف- قائد قوات الأمن الخاصة في محافظة عدن، مؤكدا أن «السقاف لم يكن طرفاً فيما يقال عنه بأنه يقود قوة متمردة، وأن هذا الكلام لا أساس له من الصحة». ونقلت يومية أخبار اليوم عن المجيدي قوله: «السقاف قائد عسكري ملتزم ومنضبط ولا يمكن أن يرفض تعليمات تصدر إليه من قيادة عسكرية أو سياسية وما يثار حوله من ضجة إعلامية لا صحة لها، فهو لازال قائد قوات الأمن الخاصة وإذا كان هناك قرار فهو ليس معترضاً ولا متمرداً, فهذا الرجل قارع القوى الخارجة عن القانون». وأوضح أن «السقاف رفض تعيين شخصية عسكرية من الجيش بدلاً عنه لقيادة وحدة أمنية»، مضيفاً: «وله حق في الرفض ونحن نؤيده في ذلك وأعرف أن الرئيس استجاب لتعديل هذا القرار، على أن يتم تعيين أحد ضباط قوات الأمن الخاصة بدلاً عن العميد ثابت مثنى جواس». وتأتي تصريحات المجيدي في وقت تحدثت عدد من وسائل الإعلام عن قيام وزير الدفاع وقائد المنطقة الرابعة ومحافظ لحج بدور الوساطة أمس لدى العميد السقاف وإقناعه بتنفيذ قرار تغييره، مشيرة إلى أن السقاف أبدى أمس تفهماً ووضع عدداً من الشروط، منها تعيينه قائداً لفرع قوات الأمن الخاصة في حضرموت أو تعز، أو أي محافظة لا تسيطر عليها جماعة الحوثي، وأن يتم تعيين العميد/ حمود الحارثي مكانه لقيادة فرع قوات الأمن الخاصة في عدن.
