نقلت وكالة الأناضول اليوم تصريحاً عن وزير الإعلام الأردنى الذى يعلن فيه إقرار بلاده على الخطة الإعلامية الأمريكية لمواجهة تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" فى سوريا والعراق وقال وزير الإعلام الأردني محمد المومني إن بلاده تبنت ميثاق شرف صحفيا وخطة إعلامية لمواجهة الفكر الإرهابي والتكفير, وذلك بصفتها حاليا الرئيسة الدورية لمجلس الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية والمندوبين الدائمين. جاء ذلك في كلمة ألقاها المومني مساء أمس السبت في ختام اليوم الأول من مؤتمر "دور الوسطية في مواجهة الإرهاب والتطرف وتحقيق الاستقرار والسلم العالمي" الذي ينظمه منتدى الوسطية الأردني في العاصمة عمان ويبحث سبل مكافحة التطرف والإرهاب. ولم يوضح المومني من أعدّ هذا الميثاق أو هذه الخطة وأي تفاصيل عنهما. وأكد المومني أن بلاده لن تسمح بأي خطاب تحريضي ضد الآخرين، لافتا إلى أن المعركة مع الإرهاب والتطرف ليست عسكرية فقط، وإنما توازيها معارك أخرى سياسية وفكرية وتربوية وإعلامية. وأضاف أن الحكومة الأردنية وضعت إستراتيجية شاملة لمواجهة التطرف والإرهاب بهدف تحصين الجبهة الداخلية وإحباط مخطّطات ما وصفها بالقوى الظلامية، ومن محاور تلك الخطة تطوير خطاب الدولة ليكون فاعلاً ومؤثراً، وإبراز الصورة الحقيقية للإسلام الوسطي والمعتدل والمتسامح. القضية الفلسطينية واعتبر الوزير الأردني أن إيجاد حلول لقضايا المنطقة وفي مقدمتها القضية الفلسطينية يعد جزءاً مهما من مواجهة الإرهاب والتطرف، على أن تحل وفق قرارات الشرعية الدولية، وبما يعيد إلى الشعب الفلسطيني حقوقه المسلوبة. من جهته، قال وزير الأوقاف الأردني الأسبق عبد السلام العبادي في كلمة له بالمؤتمر ذاته، إن جميع التجارب لمختلف أنواع المنظمات الإقليمية والدولية ذات العلاقة أشارت إلى أهمية وجود خطط وإستراتيجيات متكاملة للتعامل مع حالة التطرف والتكفير، وإن الاهتمامات الأولى لتلك الخطط ركزت على المناهج والتربية أساسا، وهو ما يتطلب إيلاء التربية والمناهج الاهتمام اللازم. وحذر العبادي من تأخير مواجهة خطر الإرهاب والمنظمات الإرهابية من خلال برامج علمية مدروسة، وإلا "فإن الخطر قادم لا محالة". ويشارك في المؤتمر الذي يستمر يومين منظمات عربية وإسلامية بينها: منظمة التعاون الإسلامي، وجامعة الدول العربية، والاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، وشخصيات من تونس والجزائر وإيران وقطر والمغرب وسوريا والهند والسودان وماليزيا ولبنان وليبيا والعراق ونيجيريا، فضلا عن الدولة المضيفة الأردن. ومن المنتظر أن يُطلق المشاركون في المؤتمر "الميثاق الإسلامي لمفاهيم الإرهاب"، ونداء استنهاض للأمة العربية والإسلامية، حسب القائمين عليه.