يواصل الناخبون الجابونيون الإدلاء بأصواتهم في انتخابات رئاسية لاختيار خليفة للرئيس عمر بونجو الذي توفي في يونيو/حزيران الماضي، بعد أن حكم البلاد 41 عاما. ويعد علي بونجو نجل الرئيس الراحل الذي كان وزيرا للدفاع لمدة عشر سنوات، أوفر المرشحين حظا في هذه الانتخابات التي يخوض غمارها 11 مرشحا آخر، على رأسهم الوزير السابق أندريه مبا أوبامي.
وقد فتحت مراكز الاقتراع أبوابها أمام نحو 1.2 مليون ناخب عند الساعة السابعة بتوقيت غرينتش كما هو مقرر، إلا أن تأخرا لوحظ في بلدتين على الأقل، ومن المتوقع أن تغلق المراكز عند السادسة مساء بتوقيت غرينتش.
ويتوقع صدور النتائج الأولية للاقتراع في الثالث من سبتمبر/أيلول، ولكن رئيس اللجنة الانتخابية حذر من احتمال تأخر صدورها بسبب الشكاوى المتوقعة من جانب الخاسرين.
مخاوف من اضطرابات وأعرب مرشحو المعارضة الذين تعتمد برامجهم الانتخابية على محاربة الفساد وتحقيق العدالة الاقتصادية عن مخاوفهم من أن الانتخابات لن تكون حرة ولا نزيهة.
وبينما قلل المستثمرون من احتمالات حدوث اضطرابات واسعة النطاق في الدولة الساحلية النفطية، تزايدت الاتهامات المتبادلة بين المرشحين، كما أن حدة التوتر بين الأطراف المتنافسة يمكن أن تشتعل مع إعلان النتائج أوائل الأسبوع القادم.
ويرى بعض المنتقدين في الفوز المحتمل لعلي بونجو تكريسا لنظام السلالات الحاكمة القائم في عدة أماكن بالقارة، وسيكون ذلك الفوز موضع ترحيب في الأوساط الاقتصادية باعتباره مؤشرا على استمرار السياسات الموالية للمستثمرين.
وقد حكم عمر بونجو الجابون التي تقع في غرب أفريقيا دون منافس، وسجل الرقم القياسي بوصفه الزعيم الذي ظل في منصبه أطول مدة في العالم، مما يعد إنجازا في محيط أصبحت فيه الانقلابات أمرا شائعا.
وتوفي بونجو في الوقت الذي كانت تحقق فيه السلطات الفرنسية حول احتمال استخدامه مئات الملايين من الدولارات من أموال البلاد العامة لشراء العشرات من العقارات الفاخرة في فرنسا.