بالمناسبة العظيم التي تمر بها مصر في عهد الانقلاب العسكري واصلت أسعار الدواجن البيضاء الارتفاع بالسوق المحلي لتسجل نحو 25 جنيهًا للمستهلك مقابل 22 جنيهًا الأسبوع الماضي؛ بسبب نقص الكميات المعروضة من المنتج وارتفاع تكاليف الإنتاج الخاصة بالدواجن بحسب متعاملين بالسوق المحلي. الركود يضرب السوق وأكد حسام رشدي تاجر دواجن أن الأسعار تشهد في الوقت الحالي ارتفاعًا ملحوظًا في أسعار البيع خلال الأسبوع الجاري مقارنة بالشهور الماضية، مشيرًا إلى أنّ الارتفاع يضرب السوق منذ شهرين تقريبًا. وأضاف ل"مصر العربية" أنّ ارتفاع الأسعار بالسوق أدّى لحدوث حالة من الركود بسبب غلاء الأسعار، مشيرًا إلى أنَّ المواطن يلجأ للأسماك في حالة ارتفاع البروتين بصفة عامة . الأسواق دون رقابة واشتكت زينب مهدي موظفة بالتأمينات الاجتماعية من الارتفاع في أسعار البيع مؤكدة أن المرتبات أصبحت لا تتماشى مع الزيادة الموجودة في السلع الغذائية . وطالب الدولة بضرورة زيادة المرتبات لتتماشى مع زيادة المرتبات بالإضافة إلى حماية المواطنين الفقراء من حالة التلاعب في أسعار السلع خلال الوقت الحالي، موضحة أنّ السوق خالٍ تماما من المراقبة من قبل الدولة . أسباب للارتفاع.. وقال الدكتور عبد العزيز السيد رئيس شعبة الدواجن إنَّ ارتفاع الأسعار يرجع لزيادة تكاليف الإنتاج بسبب زيادة أسعار الأعلاف بالسوق المحلى والتي ارتفعت بمقدار 450 جنيهًا للطن. وأضاف أن ارتفاع أسعار الأعلاف وصلت لأكثر من 40%؛ حيث وصل سعر طن العلف إلى3850 جنيهًا بالإضافة إلى انتشار الأمراض التي تسببت في نفوق أعداد كبيرة، فضلاً عن ارتفاع أسعار وسائل التدفئة المختلفة خلال فصل الشتاء. وأكد أنّ 40% من صغار مربي الدواجن خرجوا من منظومة الإنتاج، خاصة أنّ بعضهم يبيع الدجاج بأقل من سعر التكلفة، فضلاً عن تبعات أزمة البوتاجاز، حيث تمثل تكاليف التدفئة نسبة 5% من إجمالي تكلفة الإنتاج. وأوضح أنّ الأمراض المختلفة تسببت في نفوق 20% من الدواجن، وهى نسبة كبيرة جدًا مقارنة بحجم الانتاج اليومي، لافتًا إلى أنّ الإنتاج تراجع خلال الفترة الحالية ليصل إجمالي ما ينتج نحو 1.4 مليون طائر يوميا. وأشار إلى أنَّ أزمة أسطوانات البوتاجاز وصعوبة توفيرها وراء اشتعال أسعار الدواجن بالسوق المصري بسبب أزمة البوتاجاز وارتفاع أسعارها إلى 70جنيهًا للأسطوانة الواحدة، مؤكدًا أنّ الأزمة ستتسبب في زيادة نسبة النفوق التي يجب ألا تتجاوز نسبة %5 خاصة مع انخفاض درجات الحرارة وانتشار الفيروسات والأمراض الوبائية.