بعد ان قدم استقالته واستسلم للأمر الواقع فيما حدث حوله فى اليمن خرج فاجأة الرئيس اليمنى عبدربه هادى منصور من صنعاء هارباً من قبضه الحوثيين متجهاً إلى عدن التى جعل منها عاصمه لبلاده بدلاً من صنعا ولكن كل ذالك لم يكن كافياً فقد تلقى هادي أقوى دفعة في مواجهة الحوثيين بهروب وزير الدفاع محمود الصبيحي من قبضة الجماعة بصنعاء. واكتسب اللواء الصبيحي شهرة شعبية في اليمن لدوره في إخراج عناصر تنظيم القاعدة من محافظة أبين عام 2012 وتمكنه من إحراز تقدم كبير في الحملة العسكرية التي استهدفت عناصر القاعدة في عدة محافظات جنوبية مطلع العام 2014. ويحظى هادي بدعم خليجي ودولي كبير في مواجهة الحوثيين الذين أصدروا في السادس من فبراير "إعلانا دستوريا" حلوا بموجبه البرلمان وقرروا إقامة مجلس وطني ومجلس رئاسي ويعزز انتقال الصبيحي إلى عدن من موقف هادي الساعي لاستعادة السلطة في عدن بدعم وحدات من الجيش موالية له والقبائل رغم أن كثيرين من أعضاء حكومته بمن فيهم رئيس الوزراء خالد بحاح لا يزالون قيد الإقامة الجبرية في صنعاء. الصبيحي والهروب من صنعاء يبدو أن الصبيحي اعتمد طريقة معقدة لخداع الحوثيين والإفلات من قبضتهم. وبدأت عملية الهروب عقب وجبة غداء في منزل وزير الداخلية المكلف من الحوثيين جلال الرويشان ليتوجه لاحقا إلى مأرب بعد أن ترك حراس منزله في مواقعهم المعتادة وأرسل موكبين آخرين على الأقل للتمويه، تغرض أحدها لكمين نصبه لهم الحوثيون في منطقة الخوخة بمحافظة الحديدة غربي البلاد ما أسفر عن مقتل أحد أفراد حماية الصبيحي. وقال الصبيحي في تصريحات صحفية إنه خرج من منزله ظهر يوم السبت بالتنسيق مع مشائخ واعيان من محافظة مأرب وأوضح الصبيحي بأنه سلك طريق صنعاءمأرب حيث وصل إلى محافظة مأرب مع عصر يوم السبت في حين تحركت على الفور عدد من الأطقم الخاصة بحراسته وتوجه أحدها صوب طريق صنعاء الحديدة وتحرك طقم آخر صوب صنعاء ذمار بهدف إيهام الحوثيين بأنه ربما يكون معهم . وقال الصبيحي بأنه استبدل السيارة التي كان على متنها بسيارة أخرى أقلته إلى مديرية "عين" القريبة من بيحان بمحافظة شبوة حيث كان بانتظاره موكب من عشرات المسلحين من أبناء محافظات جنوبية عدة وانطلق الصبيحي لاحقا ضمن الموكب بمنطقة جبلية وصحراوية تفصل بين البيضاء وشبوة حيث وصل إلى أطراف مناطق البيضاء قبل أن يمر لاحقا إلى "يافع" ويتوقف عند بعض مشائخها لساعة . وأكد الصبيحي انه انطلق لاحقا من يافع صوب منطقة الملاح بردفان حيث سلك طرق فرعية وصولا إلى منطقة العند ومن ثم وصولا إلى منزله بمنطقة رأس العارة .