أكدت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أمس بمشاركة ألمانيا في الوساطة بشأن تبادل الأسرى الفلسطينيين والصهيونيين ، وقالت إن هذه المشاركة أدت إلى تقدم بالمفاوضات، دون أن تحدث انفراجا وشيكا. وكان الرئيس المصري حسني مبارك التي تدير بلاده الوساطة بين الكيان والفلسطينيين قد أكد الأسبوع الماضي -في مقابلة مع محطة تلفزيون أميركية- أن بلاده تعمل بالتعاون مع الألمان.
وكانت حماس في البداية ترفض التعليق، لكن أيمن طه المسؤول البارز في الحركة اعترف اليوم بالوساطة الألمانية، وقال "فيما عدا تدخل الألمان، الذي ساعد على تحريك الأمور، لكنها لم تصل بعد إلى نقطة الانفراج".
تأتي هذه التطورات بينما من المقرر أن يجتمع رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو يوم الخميس المقبل مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل.
وكانت ألمانيا الحليف للكيان قد ساعدت عامي 2004 و2008 في التفاوض بشأن تبادل الأسرى في الحرب اللبنانية الصهيونية.
وتسعى حماس لمبادلة الجندي الأسير جلعاد شاليط بمئات المعتقلين الفلسطينيين بالسجون الصهيونية، بينما ترفض دولة الاحتلال منذ فترة طويلة إطلاق بعض هؤلاء السجناء لكن وسائل إعلام محلية أشارت مؤخرا إلى حدوث تقدم.
ووفقا لمصدر وثيق الصلة بالوساطة فإن دولة الكيان أسقطت معارضتها للإفراج عن بعض السجناء من المدرجين على القائمة التي أعدتها حماس، وقال المصدر إن حماس أبدت مرونة إزاء الطلب الإسرائيلي بترحيل بعض السجناء المفرج عنهم بدلا من عودتهم إلى منازلهم في الضفة الغربية حيث تسيطر حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) بزعامة رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس.
وتحتجز دولة الكيان نحو 11 ألف فلسطيني في سجونها باتهامات تتراوح بين ارتكاب المخالفات الجنائية البسيطة، وبين ما تسميه إقامة علاقات مع "المتشددين، وتدبير التفجيرات الانتحارية".
ويمكن لمشاركة قوة أوروبية كبرى مثل ألمانيا في محادثات شاليط أن تساعد في تعزيز موقف حماس في الخارج، التي تواجه رفضا من المجتمع الدولي الغربي