لندن - تظاهر نشطاء التضامن مع الشعب الفلسطيني أمام مقر رئاسة الوزراء البريطانية في داونينج ستريت احتجاجا على زيارة رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو. وشارك في الاحتجاج عدد من المنظمات منها تحالف "أوقفوا الحرب" ومنظمة "ناطوري كارتا اليهودية" ومنظمة "يهود من أجل العدالة للشعب الفلسطيني" والمبادرة الإسلامية في بريطانيا وحملة التضامن مع الشعب الفلسطيني.
وفرقت الشرطة البريطانية بالقوة عشرات الغاضبين من أمام البوابة الرئيسية لمقر رئاسة الوزراء، واعتقلت ثلاثة منهم.
مؤتمر صحفي وقد أدى احتشاد المحتجين أمام البوابة الرئيسية للمقر إلى دخول نتنياهو مقر رئاسة الوزراء عبر بوابة خلفية.
وعقد رئيس الوزراء البريطاني جوردون براون ونظيره الصهيوني مؤتمرا صحفيا وسط هتافات تعالت عبر مكبرات الصوت تصف نتنياهو بالمجرم والقاتل.
وقال براون إن استمرار بناء المستوطنات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة سيكون عائقا أمام المفاوضات.
أما نتنياهو فقد أكد أن إسرائيل كانت بالفعل تريد إجراء تغييرات على الأرض، وحث الفلسطينيين على أن يكونوا شركاء في عملية السلام.
احتجاج وقالت سارة كولبورني مديرة التعبئة والحملات في حملة التضامن البريطانية مع الشعب الفلسطيني إنه يجب على بريطانيا ألا تسمح لإسرائيل بانتهاك القانون الدولي ببناء المستوطنات في الضفة الغربية والقدس الشرقية، وفرض الحصار على 1.5 مليون فلسطيني في قطاع غزة.
وأضافت أن إسرائيل ماضية في احتلالها غير المشروع وفي التطهير العرقي بالقدس الشرقية، ورفض حق اللاجئين في العودة.
أما الحاخام يعقوب أفيس من حركة ناطوري كارتا فقد أكد أن المنظمة تبعث رسالة واضحة لرئيس الوزراء البريطاني مفادها أن استقبال مجرم حرب يعد جريمة.
وأضاف أنه يجب على رئيس الوزراء أن يتحدث الآن عن ما حصل في غزة والقدس وكل الأرض الفلسطينية.
مسؤولية بريطانيا كما أعرب رئيس المبادرة الاسلامية في بريطانيا محمد صوالحة عن غضبه لاستقبال رئيس الوزراء جوردون براون شخصا ضالعا في الإرهاب والتطهير العرقي على حد قوله.
واعتبر صوالحة أن نتنياهو وأمثاله يجب أن يقدموا إلى محاكم مجرمي الحرب على ما اقترفوه من جرائم قتل وتجويع ضد أهل غزة.
كما دعا الحكومة البريطانية إلى التكفير عن ماضيها المسيئ للشعب الفلسطيني، بتعديل سياساتها والتوقف عن دعم السياسات الإسرائيلية واستقبال "مجرمي الحرب الصهاينة" والتعامل معهم كأنهم رجال سلام.