أتخذت سلطات الاحتلال الصهيوني مؤخرًا إقرار مخططًا يقضي بنقل 22 تجمعًا فلسطينياً إلى داخل أراضي بلدة أبو ديس شرق مدينة القدس بغرض تنفيذ العديد من المشاريع الاستيطانية والاستيلاء على الأراضي التي يقيمون عليها. ووفق المخطط فإن الاحتلال يسعى لإخلاء نحو 12750 شخصًا يقطنون في تلك التجمعات وتوطينهم في أبو ديس عبر وضعهم في كانتونات مغلقة وبؤر صغيرة ومن بين هذه التجمعات جبل البابا و أبو نوار و الخان الأحمر والكعابنة و وادي أبو هندي وعرب الكرشان ووادي الأعوج وغيرهم. ويتهدد الفلسطينين بخطر التهجير والترحيل القسري من عشرات التجمعات التي تعيش في محيط مدينة القدسالمحتلة بعدما أبلغتها سلطات الاحتلال بمغادرة المنطقة كجزء من مخطط شامل لإعادة توطين السكان الذين يعيشون في المنطقة "ج" الخاضعة للسيطرة الإسرائيلية أمنيًا وإداريًا. وتمهيدًا لتنفيذه شرعت قوات الاحتلال بتجريف الأراضي في منطقة "خلة الراهب" بأبو ديس وهدم البركسات والأسوار والجدر الاستنادية وفتح شوارع كما سلمت "الإدارة المدنية" تسع عائلات من عرب الجهالين إخطارات هدم 14 بركسًا يقطنون فيهم منذ عام 1997م. ويرفض المقدسيون والفصائل الوطنية والإسلامية والمؤسسات الشعبية بالقدس مصادرة الأراضي وتهجير السكان من المنطقة الواقعة بين شرقها حتى البحر الميت وتوطينهم بالمنطقة الشرقية لأبو ديس ونزع حقوقهم في العودة لقراهم الأصلية وإلغاء صفة اللاجئين عنهم.