بعد هزيمتها بحلب امام جبهة النصرة أعلنت منذ قليل حركة حزم -أحد فصائل المعارضة السورية المسلحة، في بيان نشرته على الإنترنت- أنها قررت حل نفسها وانضمام مقاتليها للجبهة الشامية بحلب (شمالي البلاد)، وذلك حقنا لدماء "المجاهدين". وجاء قرار الحركة بعد أيام من الاشتباكات المسلحة التي وقعت بين حزم وجبهة النصرة في ريف حلب الغربي بسبب اتهامات متبادلة بين الطرفين عن قيام كل طرف بخطف عناصر وقادة من الطرف الآخر. وأسفرت الاشتباكات عن سيطرة النصرة أمس السبت على أهم معاقل حركة حزم في مدينة الأتارب بريف حلب الغربي وهو الفوج 46 ومقار أخرى للحركة ومقتل عدد من عناصر الطرفين معظمهم من حزم. وأفاد قيادي في النصرة يُدعى فواز أبو القعقاع لوكالة الأناضول بأن الجبهة بالتعاون مع جند الأقصى سيطروا على الفوج 46 بالكامل، وأسروا عددا من عناصر حركة حزم، مشيرا إلى أنه تمت محاصرة الأتارب وأعطيت مهلة لعناصر حزم لتسليم أنفسهم تفاديا لوقوع اشتباكات داخل المدينة. وكانت جبهة النصرة اتهمت حركة حزم بأسر أكثر من عشرين عنصرا من عناصرها وإعدام أمير في الجبهة، وجاء في بيان لجبهة النصرة أن حركة حزم باتت هدفاً مباشراً لها، متهمتةً إياها ب"الإفساد في الأرض والعمالة للغرب وقتل المجاهدين في بلاد الشام". وكانت الخلافات بين الطرفين اندلعت قبل نحو ثلاثة أشهر في ريف محافظة إدلب عقب حملة عسكرية شنتها جبهة النصرة ضد جبهة ثوار سوريا وحركة حزم، كما تبادل الطرفان الاتهامات بشأن خرق اتفاقية التهدئة بينهما. وفي كل الجولات السابقة للاقتتال بين النصرة وحزم تدخلت فصائل أخرى من المعارضة المسلحة لإيجاد تسويات ووقف القتال بين الطرفين.