وصل وزير الدفاع الأمريكي، آشتون كارتر، اليوم السبت، إلى أفغانستان ليبحث انسحاب القوات الأمريكية، من هناك. وتعتبر زيارة وزير الدفاع الأمريكي الجديد إلى أفغانستان، أول زيارة خارجية له منذ أدائه اليمين، الأسبوع الماضي. وقال كارتر، في ندوة صحافية في كابول، إنّه يريد إجراء محادثات مع المسؤولين الأفغان والأمريكيين، لضمان تحقيق "نجاح دائم" مع انسحاب القوات الأمريكية. وأضاف كارتر، بحسب وكالة "فرانس برس"؛ "نبحث عن نجاح يكون دائماً في أفغانستان والإنجاز الدائم لمهمتنا هنا". وأوضح أنّه سيلتقي الرئيس الأفغاني، أشرف غني، وكذلك مسؤولين آخرين، بالإضافة إلى مسؤولين عسكريين ودبلوماسيين أميركيين، كي يتمكن من تكوين "تقييمه الخاص" للتقدم الذي تحقق والمسيرة الواجب اتباعها هناك. وتأتي هذه الزيارة، في وقت سيتخذ فيه الرئيس باراك أوباما قراراً بشأن الجدول الزمني لانسحاب القوات من أفغانستان. وسيصبح عدد الجنود الأميركيين العشرة آلاف، حوالى خمسة آلاف نهاية العام 2015، قبل الانسحاب النهائي نهاية العام 2016 عندما سيترك الرئيس أوباما مهامه. "تأتي زيارة كارتر في وقت سيتخذ فيه أوباما قراراً، بشأن الجدول الزمني لانسحاب القوات من أفغانستان" وسوف يلتقي الوزير كارتر، اليوم السبت، في كابول الجنرال جون كامبل، قائد القوات الأميركية في أفغانستان، وكذلك الجنرال ليود أوستن، قائد القوات العسكرية الأميركية في الشرق الأوسط، الذي سافر إلى العاصمة الأفغانية للمشاركة في المحادثات. وعلى صعيدٍ منفصل، نفى كارتر، وفقاً لوكالة "رويترز"، إعلانه الموعد الدقيق لهجوم عراقي متوقع، لاستعادة مدينة الموصل من مقاتلي تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، بعدما أثار لقاء صحافي لمسؤول عسكري أميركي ضجة. وبعث عضوان مؤثران في مجلس الشيوخ الأميركي، هما جون مكين وليندسي جراهام رسالة لاذعة إلى البيت الأبيض، أمس الجمعة، يشكوان فيها من لقاء صحافي يوم الخميس، توقع احتمال أن يبدأ هجوم الموصل في أبريل/نيسان، أو مايو/آيار، ويضم ما بين 20 ألفاً و25 ألف جندي عراقي وكردي. وقال مكين وجراهام في رسالتهما للرئيس باراك أوباما: "هذه التسريبات لا تعرض نجاح مهمتنا للخطر فحسب، وإنما قد تكلفنا أيضاً حياة جنود أميركيين وعراقيين ومن التحالف." ولم يتناول كارتر صراحة في أول لقاء له مع الصحافيين، منذ أن أدى اليمين يوم الثلاثاء ما كشف عنه أحد مسؤولي القيادة المركزية الأميركية، أو رسالة مكين وجراهام. وقال كارتر للصحافيين قبل فترة وجيزة من وصوله إلى أفغانستان: "أعتقد أن الشيء الوحيد الذي أود أن أقوله عن ذلك، هو أن هذا(الهجوم) سيكون هجوماً يقوده العراقيون، وتدعمه الولاياتالمتحدة. ومن المهم شنه في وقت يمكن أن ينجح فيه". ورداً على سؤال حول وجود تنظيم "الدولة الإسلامية" في افغانستان، قلّل كارتر من التهديد، معتبراً أن بعض عناصر حركة "طالبان" تحاول إحداث تغيير. وقال إن "المعلومات التي بحوزتنا تظهر أن عددهم لا يزال قليلاً".