- لدينا أموال متلتلة على قلوبنا أعطيناكها وأنت لا تستحق بعد أن قتلت بها شعبك ودمرت أمتك - الإمارات استماتت في الدفاع عن الانقلاب على حساب آلاف الضحايا والخراب الذي حل بمصر - لا خيار أمام أحرار مصر إلا تجديد الثورة وتكثيف الضغط على العصابة الانقلابية الحاكمة أعلن الكاتب السعودي د. عبد الله الشمراني رفضه لمحاولات قائد الانقلاب بمحاولة التواصل مع الأنظمة الخليجية بعد أن فضحها في تسريباته الأخيرة. وقال إنها أوضحت لنا بجلاء أن رهاننا كان على حصان أعرج وإن حجم الأموال التي أنفقت على أمثاله دعمًا وتمويلا. وأشار في مقال نشره بموقع المقال بأن هذه المحاولات كشفته ومن حوله من العسكر على حقيقتهم، ولن تجدي أي محاولة للتبرير بعد أن تبين لنا وجهك الحقيقي وباتت الحقيقة كضوء الشمس. وأكد: أننا في الخليج لا نتعامل مع دولة بل مع مجموعة انقلابية جعلت من التيارات الشرعية شغلهم الشاغل وتركت مصر والمصريين في ستين داهية. وإليكم نص المقال: نعم يا سيسي فنحن أشباه الدول التي ساعدتك وبكل أسف في الإطاحة بالرئيس الشرعي المنتخب بدون ذنب .. نعم يا سيسي فنحن لدينا أموال متلتلة على قلوبنا أعطيناكها وأنت لا تستحق .. نعم يا سيسي فنحن نعتذر عن سوء تقديرنا للأمور والتي أتت بأمثالك إلى سدة حكم بلد عظيم وشعب عظيم هما مصر والمصريين .. إن هذه الحقائق الأخيرة وليس التسريبات الأخيرة ونقول الأخيرة كونها ليست الأولى أوضحت لنا بجلاء أن رهاننا كان على حصان أعرج وأن حجم الأموال التي انفقت على أمثاله دعمًا وتمويلا كان تورطا مكلفا ومستنزفا بقرار من مجموعة ضيقة كانت تستحوذ على ديوان الملك عبدالله رحمه الله، وما كان يحظى بالتوافق داخل دوائر الحكم .. فنحن لم نجرب على التيارات الإسلامية ما يمس هذه البلاد ولا أمن هذه البلاد لا من قريب ولا من بعيد؛ حتى يكونوا أعداءنا ونصنفهم كمجموعات إرهابية ولم يكن من اللائق بنا ونحن الدولة الكبيرة المؤثرة على مستوى العالم أن ندور في فلك دولة الإمارات وتحديدًا إمارة أبوظبي أيا كانت الأسباب الخاصة بهم.. في اندفاعها واستماتتها لإنجاح الانقلاب على حساب آلاف الضحايا والخراب الذي حل بمصر.. وبكل أسف تمكنت أبو ظبي من التأثير في قرارنا بما يضمن موقفنا لصالح خططهم ومؤامراتهم وسياساتهم العدوانية الحاقدة، تجاه التيار السياسي الإسلامي والثورات العربية. هذه الحقائق وليس التسريبات كما قلنا تثبت صحة تقديرات دولة قطر الصغيرة وعمق نظرتها واتزان سياستها الأولى في الموقف من الانقلاب العسكري الدموي في مصر، وقد تدفعها لصرف النظر تمامًا عن الانفتاح على حكم الانقلاب في مصر رغم أنها مهدت له بخطوات بسيطة احترامًا لرغبة الراحل عبدالله بن عبدالعزيز واحترامًا له رحمه الله وليس عن قناعة منها. *** فالحمد لله الذي كشفك ومن حولك من العسكر على حقيقتك، ولن يجدي أي محاولة للتبرير بعد أن تبين لنا وجهك الحقيقي وباتت الحقيقة كضوء الشمس لا تحجب بغربال .. لن نكون أيها المشير متعجبين عندما لا يبقى معك غير إسرائيل الذين يعرفون تمام المعرفة أنهم لا يتعاملون مع دولة بل مع مجموعة انقلابية جعلت من التيارات الشرعية شغلهم الشاغل، وتركت مصر والمصريين في ستين داهية، وبالتالي حتى هؤلاء ربما تتغير اتجاهاتهم تبعا لذلك .. وما يتم تداوله بين فينة وأخرى لا يعدو كونه صراعًا محتدمًا داخل دوائر الحكم العسكري، وخصوم السيسي أشبعوه صفعًا، وكشفوا هشاشة مكتبه، وحقيقة العصابة التي تحكم وتستولي على سلطة مصر الكبيرة. *** ولم يعد من خيار أمام أحرار مصر إلا خيار تجديد الثورة وتكثيف الضغط على العصابة الانقلابية الحاكمة، خصوصًا مع محدودية خياراته في إنقاذ الوضع الاقتصادي والاجتماعي المنهار بعد تراجع الدعم الخليجي .. أما نحن يا سيسي بيه فلسوف تعرف من نحن بعد وقت ليس بالبعيد إن شاء الله!