وافق مجلس الأمن الدولي على تعيين نيكولاي ملادينوف منسقًا خاصًا لعملية السلام في الشرق الأوسط خلفًا للديبلوماسي الهولندي روبرت سيري، وعلى رأس مهمات ملادينوف الجديدة، إحياء عملية السلام المتعثرة منذ أعوام والإشراف على إعادة إعمار قطاع غزة، مهمة صعبة تنتظر ملادينوف وهو المعروف بصداقته العميقة مع الاحتلال الإسرائيلي. كيف لصديق الاحتلال الإسرائيلي المقرب نيكولاي ملادينوف أن يكون منسقًا للسلام في الشرق الأوسط؟ اختاره الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون لهذا المنصب وأوكل إليه مهمة الاشراف على إعادة إعمار قطاع غزة. ففي موقعه الجديد سيكون ملادينوف ممثلاً شخصيًّا لبان كي مون لدى منظمة التحرير الفلسطينية، والسلطة الوطنية واللجنة الرباعية الدولية، يصفه الإسرائيليون بصديقهم الكبير في حين يعتبره الفلسطينيون غير مؤهل للقيام بمثل هذا الدور، ولا يوحي بالثقة. و هو وزير الخارجية البلغاري السابق وعضو في مجتمع مفتوح الذي أسسه جورج سورس وعضو في النادي الأطلنطي، إضافة إلى عضويته في المحفل الماسوني التي أقر بها في لقاءات متلفزة. عندما كان ملادينوف وزير الخارجية البلغارية ملأ الوزارة بأعداد كبيرة من أعضاء النادي الأطلنطي وهم من المؤيدين لإسرائيل بشكل مطلق. مواقف كثيرة لا تدع مجالًا للشك في ولاء الرجل لإسرائيل. كان من أشد المدافعين عن إسرائيل عندما هاجمت سفينة مرمرة التركية، حتى أنه امتنع عن دعوة سلطات الاحتلال الإسرائيلي إطلاق سراح صحافيين بلغاريين كانا على ظهر السفينة. واتهم السفينة بأنها تحمل أسلحة ومواد تستخدم في صناعة الصواريخ التي تطلق على إسرائيل. وسارع ملادينوف إلى اتهام حزب الله عندما حصل انفجار في مطار بورغاس عام 2012 للتماشي مع رواية الاحتلال الإسرائيلي، رغم أن بقية الوزراء وجميع الصحافيين رفضوا الادعاءات الإسرائيلية بانتظار التحقيق. وفي إحدى زياراته أعلن حلفًا عسكريًّا مع إسرائيل من دون استشارة أحد، وقالها صراحة أي عدوان على إسرائيل هو عدوان على بلغاريا.
