مع اقتراب انتخابات البرلمان توصل المرشحون الفلول الذين يحملون سمعة سيئة بعد أن أصبحوا من أصحاب الألقاب ك"نواب الكيف.. ونواب عزيزة.. ونواب المخدرات.. ونواب الفساد.. ونواب تأشيرات الحج والعمرة" إلى حيل عجيبة وغريبة للوصول للانتخابات البرلمانية بتطبيق طريقة غريبة ومثيرة من اجل تجاوز "محنة" الفحص الطبي الذي يتطلب، وفق شروط الترشيح المسطرة قانونا، عدم تعاطي المرشح للمخدرات والكحول. وتبعا لذلك، عمل عدد من المرشحين المعنيين باللجوء للعديد من أطباء التحاليل اللذين نصحوهم بتناول حبوب منع الحبل وانها من الوسائل الناجعة التي تخفي ظهور الحكول والمخدرات في نتائج الفحوصات الطبية. وذكرت مصادر إعلامية أن رحلة الكشوف الطبية التي يقطعها المرشح للانتخابات البرلمانية داخل المستشفيات التي خصصتها وزارة الصحة للكشف، تبدأ بتسجيل البيانات الخاصة بالمرشح على موقع المجالس الطبية ليحصل على خطاب معتمد لإجراء الكشف. وعلى المرشح ان يتقدم إلى المستشفى ليقوم بإجراء الفحوص الإكلينيكية والتحاليل على مرحلتين، فيقوم المرشح فى المرحلة الأولى بإجراء تحاليل معملية لكشف تعاطي المخدرات والمسكرات، بالإضافة إلى أشعة للكشف على سلامة جميع أعضاء الجسم. ولتجاوز هذا الفحص بنجاح يعمد المرشحون من مستهلكي الخمور والمخدرات الى استعمال حبوب منع الحمل الذي تضمن نتائج سليمة. كما أن المدمنين يلجأون إلى تعاطى حقن الطلق ايضا كمخدر، والتي تعطى للنساء عند الولادة، كأسلوب منهم جديد الى جانب العقاقير وفى سوهاج أنهى أمس 74 مرشحًا محتملًا لعضوية مجلس النواب إجراءات الكشف الطبى داخل مستشفى سوهاج العام، ومستشفى سوهاج التعليمي، فيما أكد مواطنون ل«الوطن» أن حالة من الفوضى سادت داخل مستشفى سوهاج التعليمي، وتمكن عدد من المرشحين المتعاطين للمواد المخدرة من إدخال أشخاص غيرهم لإجراء التحاليل الطبية، وأشاروا إلى أن الموظفين بالمستشفى لم يتأكدوا جيدًا من هوية المرشح، مؤكدين أنهم شاهدوا بأنفسهم عددًا من المرشحين المشهورين بالمحافظة وهم يقومون بإدخال أشخاص غيرهم لتوقيع الكشف الطبي، وخصوصًا أثناء إجراء تحاليل عينات الدم والبول، فيما شوهد عدد من المرشحين يتعاطون حبوب منع الحمل لسريان شائعة تقول إن تلك الحبوب تساعد في عدم إظهار وجود المخدرات بشكل سليم المستخدمة لإخفاء إثبات تعاطي المخدرات.