رغم الانتقادات الدولية، واصلت سلطات الاحتلال الصهيوني طرد عائلات فلسطينية من منازلها في حي الشيخ جراح بالقدسالشرقية، ورمت بهم إلى الشارع مستخدمة ذريعة غياب الأوراق الرسمية، وذلك في إطار سياستها الرامية إلى تهويد المدينة . وتزعم سلطات الاحتلال أن هذه المنازل تعود ملكيتها ليهود قبل 1948 والفلسطينيون المقيمون فيها لايملكون الاوراق الرسمية، او ما يعرف بالترخيص الذي يجب الحصول عليه من بلدية ودوائر تنظيم البناء.
وقد بدأت سلطات الاحتلال الأحد عمليات الإخلاء بإجلاء عائلتين فلسطينيتين من منزليهما بحي الشيخ جراح بالقدس وسلمت المنزلين لمستوطنين يهود.
وقد أدانت عدة دول الكيان المحتل وتزعمت الولاياتالمتحدة الإدانة الدولية ،وقالت إن التصرف الاسرائيلي لا يتسق مع مشروع خريطة الطريق لحل النزاع القائم بين الفلسطينيين والاسرائيليين.
وأدانت الاممالمتحدة التصرف الاسرائيلي كما أدانته السلطة الفلسطينية والحكومة البريطانية.
ونقلت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" عن كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات قوله إن اسرائيل "أظهرت مرة أخرى فشلها التام في احترام مباديء القانون الدولي".
وقالت الحكومة البريطانية إن ما فعلته إسرائيل يتناقض مع رغبتها المعلنة في تحقيق السلام.
ووصف روبرت سيري منسق الاممالمتحدة الخاص لعملية السلام في الشرق الاوسط طرد الاسرتين بأنه "غير مقبول على الاطلاق" مشيرا الى ان الوسطاء الدوليين ناشدوا اسرائيل في الاونة الاخيرة وقف "الاعمال الاستفزازية" في القدسالشرقية .
كما نددت الاونروا في بيان بهذا "القرار غير المقبول والمؤسف والذي ستكون له تداعيات كارثية".
من جهتها أدانت القنصلية البريطانية في القدسالشرقية في بيان طرد العائلتين وقالت "نشعر بالاستياء من هذا الطرد".