مع تراجع مؤيدو الانقلاب الدموي بشكل ملحوظ وعدم الإستجابة في تظاهرات التفويض الثانية التي دعي لها عدد من داعمي قائد الانقلاب السيسي. نادى ولم يتسجيب له أحد، فغابت اليوم عن ميدان التحرير مظاهرات تأييد عبدالفتاح السيسي قائد الانقلاب العسكري التي دعا لها بزعم تفويضه مرة ثانية لمحاربة الإرهاب إثر الأحداث التي شهدتها "سيناء" مؤخرًا. العشرات في التحرير و بدا ميدان التحرير خاليًا، الإ من العشرات الذين التفوا بمنتصف الميدان رافعين أعلام مصر هاتفين لقائد الانقلاب، وظهر الميدان وكأنه يبحث عن متظاهرين له، في الوقت الذي يمنع فيه المعارضة من دخول الميدان بل يطلق عليه الرصاص والخرطوش في حال إذا ما فكروا الاقتراب منه.
يأتي التفويض الثاني ليظهر فشل السيسي في الحصول على تأييد جديد له، كما فعل من قبل في 26 يوليو 2013 وليظهر أنه صار بلا ظهير شعبي، وأن الشعب أدرك خطورة "نغمة التفويض" ،التي يتلاعب بها السيسي لجر البلاد لموجة من العنف والدماء والقتل.
ورغم التوجيه الإعلامي والتحريض من قِبل إعلام الانقلاب؛ لدفع وحث المواطنين للنزول، الإ أن الشعب لم يستجيب لتلك الدعوات.
يُشار إلى "أن وزارة داخلية الانقلاب عمدت لنشر وتعليق لافتات بالشوارع والميادين تدعة للإستجابة لدعوة السيسي ومحاربة الإرهاب، فضلاً عن الدفع بسيارات نصف نقل بميكروفانات تدعو المواطنين للنزول اليوم، ولكن باءت دعواتهم بالفشل فلم يستمع لهم سوى القليل".
سخرية و سادت حالة من السخرية من إطلاق مسمى مليونية على جمعة التفويض الثانية، في ظل خلو الميادين من المؤيدين والمفوضيين: فمن جانبه، قال دكتور محمد محسوب - نائب رئيس حزب الوسط : "سقط كل ادّعاء بسند شعبي لعصابة القمع فبدت معزولة ومحاصرة، اليوم حان لكل متردد أن ينحاز للشعب لإسقاط الاستبداد والفساد لنبني معًا مستقبلاً نستحقه".
وقال الإعلامي د. هيثم أبو خليل -مدير مركز ضحايا لحقوق الإنسان- في تدوينة له : "السيساوية طلعوا فوتو شوب في مليونية التفويض .. السيسي أصبح لقيط ليس خلفه إلا حفنة جبانة من المخبرين والفاسدين والطائفيين" ..! وفي تغريدة اخرى "بعد فضيحة مئوية التأييد للسيسي والله لولا الدبابات والموت السهل في الشوارع لخرجت ملايين الشعب المصري تسحق السيسي وعصابته في شوارع مصر". بينما سخر الدكتور إيهاب مسَلم - الباحث والمحلل السياسي - في تدوينة له عبر حسابه على موقع"تويتر": " واحد حب يجدد بتفويض تانى.. فلغوله الاولانى تم تارالالم تم تم".
أما الكاتب الصحفي "وائل قنديل" فسخر من جمعة التفويض قائلاً: "في انتظار فتوى لعلي جمعة : التفويض في المتفوض حرام".
فيما قال الكاتب الصحفي تامر أبوعرب: "محدش نزل يمدد التفويض..واضح إن الناس بدأت تحب الإرهاب".
أما المستشار وليد شرابي - الأمين العام للمجلس الثوري المصري- فقال في تدوينة عبر حسابه على موقع"فيس بوك": "سيذكر التاريخ أن السيسي عندما طلب تفويض من الشعب في مظاهرة مليونية فؤجئ بمظاهرة تلتمية .
