بعد الهجمات الأخيرة ل "تنظيم ولاية سيناء" المنتمي ل"تنظيم داعش" على مناطق عسكرية في سيناء كشفت القناة العاشرة في تلفزيون الاحتلال الإسرائيلي على موقعها الإلكتروني عن تزايد مخاوف أجهزة أمن الاحتلال الإسرائيلية من محاولة تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" تنفيذ هجمات على الجانب الإسرائيلي من خلال الحدود المصرية. وأكدت أن هذه المخاوف تصاعدت بعد الهجمات "المعقدة" التي نفذها التنظيم ضد الجيش المصري بسيناء، بالشكل الذي يمكن معه القول إن تنفيذ عمليات ضد الكيان الصهيوني بات مسألة وقت فقط. مع ذلك أكدت القناة أن الاحتلال الإسرائيلي يعول على قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي ل "كبح زمام التنظيم". وبدأت القناة تقريرها بالقول: هل تنتقل حالة التأهب القصوى إلى الجنوب؟ هجوم داعش المعقد ضد الجيش المصري، والذي قتل فيه نحو 45 شخصًا وأصيب 80 يقلق للغاية منظومة الأمن في إسرائيل". التقرير ذهب إلى أنه وبينما تتجه الأنظار إلى شمال إسرائيل حيث تتخوف تل أبيب من تصعيد محتمل من قبل حزب الله اللبناني، فإن هناك مخاوف من انتقال حالة التأهب القصوى للجنوب انطلاقا من تقديرات أمنية وتوقعات استخبارية بمحاولة تنفيذ هجمات على أهداف إسرائيلية خلال الأيام المقبلة. وأضاف:” إذا كان الخوف من داعش ضعيف حتى الآن في إسرائيل، فإن العملية التي تم تنفيذها أمس بسيناء تؤكد ربما للمرة الأولى الارتقاء العملياتي الحقيقي الذي وصل إليه التنظيم". القناة الإسرائيلية أكدت أنها ورغم ذلك تعول على مصر في القضاء على التنظيم وقالت: "لكن رغم أن إسرائيل غيرت مؤخرا مفهوما الأمني على الحدود المصرية بسبب المخاوف من تنفيذ عملية على يد داعش، التقدير أن الرئيس المصري السيسي والجيش المصري سينجحون في كبح زمام التنظيم، على عكس ما يحدث في العراق وسوريا حيث انهارت السلطات هناك أمام السيطرة المتزايدة للتنظيم الإرهابي الوحشي". وزادت في تقريرها: "في إسرائيل يعولون جدا على التنسيق الأمني القوي مع مصر ويقولون إنه الأقوى بين الدولتين منذ قيام إسرائيل". فيما يتعلق بحزب الله والاستعدادات القصوى في الشمال، يرى جيش الاحتلال أن هناك انخفاضا في تأهب الحزب الشيعي على طول الحدود اللبنانية، ما يؤكد أن التنظيم وبعكس ما أكده حسن نصر الله في خطابه الأخير يومئ لإسرائيل بأن جولة القتال الأخيرة قد انتهت.