أعلنت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" أن قوات الاحتلال الصهيوني قتلت في شهر يوليو 2009م مواطنة فلسطينية من القطاع، واعتقلت 196 فلسطينيًّا و498 عاملاً، فيما قامت في الشهر ذاته ب115 عملية توغل. وأضافت "حماس"، في تقريرها الصادر يوم السبت (1-8) عن المكتب الإعلامي للحركة أنه في الجهة المقابلة واصلت ميليشيا عباس حملتها ضد أبناء "حماس" خلال الشهر نفسه، فاختطفت 152 من قيادات الحركة وأفرادها وأنصارها، من بينهم أستاذان جامعيان و6 طلبة جامعيين وعضوا مجالس بلدية و24 أسيرًا محررًا. وأوضحت حركة "حماس" كذلك في تقريرها أن الحصار المفروض على قطاع غزة حصد 349 ضحية منذ بدايته، وأدى إلى وفاة ثلاثة خلال هذا الشهر. وأوضحت الحركة أنه "بالرغم من كل دعوات الحوار وإنهاء حالة الانقسام تستمر قوات أجهزة أمن السلطة في الضفة الغربية وبالتزامن مع الاعتداءات الصهيونية وقطعان "المستوطنين" بممارسة اعتداءاتها لتستمر معاناة شعبنا في مقاومة ومواجهة هذه الاعتداءات"، مبينةً أن أمر معاداة الشعب الفلسطيني واختطاف أبنائه "من شأنه تعطيل مسيرة الحوار, والعمل على استمرار الانقسام لصالح أجندة فئوية ومصالح شخصية مرتبطة بالاحتلال". وذكرت "حماس" في بيانها أن ممارسات ميليشيا عباس لم تتوقف عند إلى الاعتقال السياسي، وإنما تجاوزته إلى اقترافها جريمة تعذيب المجاهدين من أبناء الحركة " والذي وصل في بعض حالاته إلى القتل العمد تحت وطأة التعذيب الشديد، ففي جريمة جديدة أُعلن يوم (26-7) عن دخول الشيخ كمال أبو طعيمة في حالة الموت السريري في إحدى مستشفيات الأردن، نتيجة للتعذيب الشديد الذي مورس ضده في أقبية الأمن الوقائي"، هذا بالإضافة إلى نقل العديد من المعتقلين إلى المستشفيات من جراء التعذيب. وأفاد التقرير أن الأمر لم يتوقف كذلك عند هذا الحد، وإنما تجاوزه بانتهاك هذه الميليشيا لحرمة المساجد، وتدنيسها باقتحامها والإفساد فيها كما حدث في مسجد العموري في مدينة طولكرم. كما اقتحم جهاز الوقائي منتدى جلبون الثقافي في قرية جلبون، وأغلقت ميليشا عباس في مدينة قلقيلية مركز الزهراء لتحفيظ القرآن الكريم (التابع لنادي إسلامي قلقيلية)، والكائن في مدرسة المرابطين في المدينة. وفي الوقت ذاته -بحسب التقرير- قامت هذه الميليشيا وبالتعاون مع "حكومة" فياض غير الشرعية بالفصل التعسفي لأبناء حركة "حماس"، حيث "قرر "وزير" الحكم المحلي في "حكومة" فياض بإقالة 3 من أعضاء مجلس بلدية قلقيلية المنتخبين، وتم فصل المدرس محمد فطوم المدرس في المدرسة الإسلامية الثانوية بمدينة نابلس". وكتأكيد على التنسيق الأمني بين ميليشيا عباس وقوات الاحتلال وأن ما يجري إنما هو سلسلة تعاونات بين الاحتلال وهذه الميليشيا، ذكر التقرير أن ميليشيا عباس سلمت خلال شهر يوليو قوات الاحتلال (7) صهاينة ادعت السلطة أنهم دخلوا أراضيها بالخطأ. أما من جهة قوات الاحتلال الصهيوني فقد أوضح التقرير أنه واستمرارًا لنهجها الإجرامي "قتلت قوات الاحتلال مواطنة واحدة من القطاع، وهي هيام سليم عبد العزيز أبو عايش (17عامًا) من قرية وادي غزة". فيما استمرت حملة التوغلات والاعتقالات من قِبل هذه القوات، إذ نفذت 115 عملية توغل، واعتقلت 194 مواطنًا، كما شنت هجمة شرسة ضد العمال الفلسطينيين داخل الأخضر واعتقلت 498 عاملاً. وأوضح التقرير أنه "مع استمرار هذه الاعتداءات تستمر معاناة أهلنا في قطاع غزة في مواجهة الحصار وآثاره الكارثية من تدمير للاقتصاد وحصد للأرواح، فقد بلغ عدد شهداء الحصار مع نهاية شهر يوليو 349 منذ بداية فرض الحصار على القطاع، و3 خلال الشهر". ثم قام التقرير بتوثيق كل ما سبق من أعداد المختطفين في أقبية ميليشيا عباس وأسمائهم وأماكن سكنهم وتواريخ اعتقالهم، والحال ذاته بالنسبة للمعتقلين في سجون الاحتلال الصهيوني، إضافة إلى توثيق عمليات الاعتداء التي قامت بها الميليشيا والتوغلات التي نفذتها قوات الاحتلال، في تفاصيل كاملة ستنشر لاحقًا مرفقة بالتقرير.