رغم كل الجهود الدبلوماسية والأحاديث الرسمية عن السلام في المنطقة، فإن المشاعر الشعبية لا تزال تري في الكيان الصهيونى دولة عدوة أو عدوة جداً. وحسب استطلاع رأي لقياس اتجاه المواطنين نحو دول مختلفة أجراه مركز استطلاع الرأي العام التابع لمجلس الوزراء، فإن 92% من عينة عشوائية ممثلة لأفراد يبلغون 18 سنة فأكثر، رأوا هذه النظرة السلبية تجاه الكيان الصهيونى واحتلت الدنمارك المرتبة الثانية، وذلك علي النقيض من سنوات سابقة، حيث كانت هذه الدولة الأوروبية ضمن تصنيف الدول الصديقة، وهو ما يفسر التأثير السلبي علي المصريين من الرسومات المسيئة للرسول الكريم والتي انطلقت من وسائل إعلام دنماركية وأظهر الاستطلاع أن بريطانيا تحتل المرتبة الثالثة في تصنيف الدول العدوة أو العدوة جدا، أما أمريكا فجاءت في المرتبة الرابعة واعتبرها 56% من العينة أنها عدوة أو عدوة جدا. استهدف الاستطلاع قياس اتجاهات المواطنين نحو الدول العربية وبعض الدول الأجنبية، وتحديد ما إذا كانوا يرون كلاً منها علي أنها دولة صديقة أو محايدة أو عدوة لمصر. وفيما يتعلق بالدول العربية فقد أشارت النتائج إلي موقف شديد الإيجابية تجاه معظمها، واعتبرتها دولاً صديقة، ورأي 93% من الذين تم استطلاعهم أن السعودية دولة صديقة أو صديقة جدا، وتلتها لبنان بنسبة 88%، ثم فلسطين بنسبة 87%، ثم السودان بنسبة 85%، ورأي 84% سوريا علي أنها دولة صديقة، وليبيا والإمارات 83%، وجاء بعد ذلك البحرين والكويت وسلطنة عمان والأردن والمغرب. ورأي المواطنون الذين تم جمع البيانات الخاصة بالاستطلاع منهم عن طريق المقابلات الهاتفية خلال الفترة من 31 أغسطس حتي 3 سبتمبر من العام الحالي، أن هناك دولاً عالمية تستحق أن نضعها في مرتبة الأصدقاء قبل دول عربية، وفي هذا السياق، جاء ترتيب الصين في المرتبة الثالثة عشرة، واليابان في المرتبة الخامسة عشرة، متقدمتين علي اليمن وتونس وقطر والعراق.