حذرت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون نظيرها البريطاني ديفد ميليباند من أن حكومتها قد توقف تعاونها الأمني مع المملكة المتحدة إذا قررت إحدى المحاكم البريطانية نشر معلومات عن أحد السجناء السابقين في معتقل غوانتانامو. وقد أبلغت كلينتون شخصيا ميليباند بنية حكومتها تلك إذا قررت المحكمة العليا في بريطانيا نشر موجز قصير على الملأ عن طبيعة المعاملة التي تعرض لها بينيام محمد, المقيم في المملكة المتحدة.
وقد نقلت كارن ستين نيابة عن ميليباند ذلك التحذير لقاضيين كبيرين بالمحكمة وقالت إن من شأن تلك الخطوة أن تحدث "ضررا بليغا" بالأمن القومي لبريطانيا وقد تعرض حياة المواطنين البريطانيين للخطر.
وأبلغت ستين المحكمة أن أعضاء بإدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما, بمن فيهم كلينتون, هددوا بإعادة النظر في تبادل المعلومات الاستخباراتية بين البلدين إذا مضت المحكمة قدما بخططها لنشر تفاصيل المعاملة التي تعرض لها بينيام في باكستان وأفغانستان والمغرب وغوانتانامو.
ويأتي التحذير الأميركي إثر الالتماس الذي تقدم به محامو بينيام وعدد من المحامين يمثلون صحيفة غارديان البريطانية وأجهزة إعلامية أخرى, للمحكمة بالسماح بالكشف عن الموجز القصير الذي أعدته وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي أي).
وتتضمن الوثيقة, المكونة من سبع فقرات, موجزا عما تعرفه سي آي أي وما نقلته لجهازي الأمن الداخلي والخارجي البريطانيين (إم آي 5 و إم آي 6) عن الطريقة التي عومل بها بينيام.