دعا حزب الديمقراطيين الأحرار البريطاني المعارض إلي فتح تحقيق كامل حول ما يعرف ب رحلات التعذيب بعد اعتراف حكومة بلاده بأن رحلتين جويتين أمريكيتين تنقلان مشتبها بضلوعهم بأعمال إرهابية توقفتا في جزيرة دييغو غارسيا التابعة للأراضي البريطانية. وقال إدوارد ديفي وزير خارجية الظل في حكومة الحزب المعارض في بيان الجمعة إن هذا الاعتراف المذهل من قبل الحكومة يمثل إخفاقاً خطيراً في حماية القيم والمصالح البريطانية . وأضاف أن الحكومة كانت أنكرت في إجابات برلمانية أن يكون لديها أي علم بهذه الرحلات ويظهر أنها وضعت نفسها في ظلام دامس حول نشاطات الولاياتالمتحدة المثيرة للجدل علي الأراضي البريطانية. وأشار ديفي إلي أن التساؤلات الباقية حول استخدام التعذيب مثل الإغراق في المياه تستمر في تقويض جهود ما أسموه الحرب ضد الإرهاب . مشدداً علي أن البديل الوحيد لهذه القضية هو فتح تحقيق كامل حول دور حكومة المملكة المتحدة في رحلات نقل المشتبهين الإرهابيين. واعترف وزير الخارجية البريطاني ديفيد ميليباند بأن الولاياتالمتحدة استخدمت أراضي بلاده مرتين عام 2002 لأغراض نقل مشتبه بضلوعهم بأعمال إرهابية فيما عُرف ب رحلات التعذيب ، وابلغ نواب مجلس العموم (البرلمان) في بيان الخميس أن حكومته تلقت مؤخراً معلومات من واشنطن بأن رحلتين جويتين واحدة قادمة من معتقل غوانتانامو والأخرى متجهة إلي المغرب توقفتا في جزيرة دييغو غارسيا في المحيط الهندي التابعة للأراضي البريطانية للتزود بالوقود عام 2002. وقدّم ميليباند اعتذاره الشديد للنواب لكون المعلومات السابقة التي قدمها الوزراء للبرلمان بهذا الشأن كانت مضللة . وكان رئيس الوزراء البريطاني السابق طوني بلير ووزير الخارجية الأسبق جاك سترو أصدرا عدة بيانات في الأعوام 2005 و2006 و2007 أكدا فيها عدم وجود أدلة علي توقف رحلات التعذيب في الأراضي البريطانية.