بغداد - يناقش البرلمان العراقي اليوم الاثنين عقد دبلوماسيين أمريكيين لقاءات مع جماعات مقاومة سنية دون علم الحكومة العراقية. وقال النائب قيس العامري عضو مجلس النواب عن قائمة الائتلاف العراقي الموحد: "مثل هذه اللقاءات لا تصب في صالح العلاقات العراقية الامريكية ،كما انها تخالف ما ورد في الاتفاقية الامنية الموقعة بين البلدين".
وقال مسؤولون عراقيون إنه في إطار جهود لإنهاء هجمات المسلحين في العراق اجتمع مسؤولون أمريكيون مع ممثلي جماعات مسلحة دون إخطار السلطات العراقية.
وتأتي التطورات إثر تصريح لعلي الجبوري، جرى تعريفه على أنه الناطق باسم المجلس السياسي للمقاومة العراقية خلال مقابلة مع قناة "الجزيرة" الأسبوع الماضي، أن جماعته عقدت جولتي مباحثات في مارس/آذار ومايو/أيار، وجرى توقيع "بروتوكول" لتنظيم التفاوض بين الطرفين وتضمنت وثيقة تعترف فيها الولاياتالمتحدة بمجلس للمقاومة.
وتعهدت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون بإبقاء الحكومة العراقية على إطلاع كامل في المستقبل بأي حوار بين الحكومة الأمريكية والجماعات المسلحة في العراق .
ونفت كلينتون علمها بمباحثات بين دبلوماسيين أمريكيين وتلك الجماعات السنية سوى مؤخراً ، وذلك رداً على انتقادات العراق لتلك المباحثات التي وصفها بالانتهاك لسيادته.
وأقرت الخارجية الأمريكية بعقد لقاءات غير محددة بالجماعات السنية، وبعلم الحكومة العراقية، خلال الشهور القليلة الماضية، وقال الناطق باسمها، روبرت وود إنها جرت في سياق سلسلة اتصالات واسعة أجرتها الولاياتالمتحدة مع العراقيين لتعزيز جهود المصالحة.
وأضاف وود: "اللقاءات معرض التساؤل جرت منذ أشهر وبعلم مسؤولين بالحكومة العراقية.. بعد أن أمضينا السنوات الستة الماضية في مساعدة العراق لتأسيس ممثليه وحكومة ديمقراطية فاعلية، فآخر ما نود القيام به تصرف يقوض ذلك".