انتقد نائب الرئيس العراقي طارق الهاشمي القرار الذي اتخذه رئيس الحكومة نوري المالكي برفع الحصار عن مدينة الصدر وعدد من المناطق في بغداد، واصفا إياه بالمفاجئ، معتبرا أنه سبب نباشر في عودة عصابات الموت للنشاط في بغداد. وقال الهاشمي في بيان صدر عن مكتبه "بعد أن شهدت مدينة بغداد تحسنا ملحوظا في الأمن، خلال الأيام القليلة الماضية، بفضل الإجراءات الأمنية التي نفذت على الأرض، فوجئنا بقرار ينفرد به رئيس الوزراء، يقضي بتبديل خطة أمن بغداد ومن بينها رفع نقاط السيطرة المفتوحة على الجسور العابرة على قناة الجيش". واعتبر الهاشمي أن قرار رفع نقاط التفتيش سيعطي إمكانية "التنقل الحر للإرهابيين والمخربين والعابثين بالأمن والنظام". وأوضح أن المسألة الأمنية عموما، وفي بغداد على وجه الخصوص هي من مسؤولية المجلس السياسي للأمن الوطني، الذي عادة ما يستشار ويراجع الخطط الأمنية لمدينة بغداد، ويعمل على تعديلها. وطالب الهاشمي المالكي بأن يعيد النظر في قراره، وأن يقوم بتعليق القرار "وانتظار مراجعته من قبل المجلس المذكور لدراسته وإقراره". وأكد الهاشمي أن خطة أمن بغداد التي يجري تنفيذها "تحمل أهالي بغداد تبعاتها ومستلزمات تطبيقها، تفهما منهم لضرورتها في حفظ أمن المواطنين وسلامتهم، ولا ينبغي أن يكون هناك استثناء على ذلك". وأشار إلى "أن حياة الناس أهم من بضعة ساعات يتأخر فيها المواطن العادي في الانتقال من مكان لآخر".