استقال النائب الأول للرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد رسميا عقب توجيه المرشد الأعلى للجمهورية الإيرانية آية الله علي خامنئي أوامره لأحمدي نجاد بعزل نائبه. وقال اسفنديار رحيم مشائي في بيان قصير نشرته وكالة أنباء الطلبة الإيرانية: في أعقاب الأمر الذي أصدره المرشد الأعلى، لا أعتبر نفسي بعد الآن النائب الأول للرئيس وسوف أخدم الشعب في أي مكان آخر يحتاجني فيه. وذكرت تقارير إعلامية أن المرشد الأعلى رفض اختيار أحمدي نجاد لنائبه الجديد وأمره بإقالته من منصبه. وقال خامنئي في رسالة إلى الرئيس من الضروري إلغاء التعيين وأضاف أن تعيين إسفنديار رحيم مشائي كنائب أول للرئيس ليس في مصلحة أحمدي نجاد ولا الحكومة الإيرانية وسيؤدي فقط إلى خلافات بين أنصار الرئيس. وعين أحمدي نجاد رحيم مشائي الأسبوع الماضي كنائب أول للرئيس، ما يجعله القائم بأعمال الرئيس بشكل فعلي حتى تنصيب أحمدي نجاد أول الشهر المقبل. وفاز أحمدي نجاد بفترة رئاسة ثانية في الانتخابات الرئاسية التي أجريت في 12 يونيو الماضي، والتي قالت المعارضة أنها شابها عمليات تزوير. وأدى التعيين إلى انتقادات واسعة حتى داخل الدوائر الموالية لنجاد بسبب تصريحات سابقة لنائب الرئيس قال فيها إن الخلافات السياسية بين إيران وإسرائيل لا علاقة لها بالإسرائيليين واليهود. وعلى الرغم من أن الرئيس يحتاج إلى موافقة برلمانية على أعضاء الحكومة الذين يختارهم إلا أن له مطلق الحرية في اختيار نائبه. ومع هذا، يقضي الدستور الإيراني بأن المرشد الأعلى له الكلمة الأخيرة في كل شئون الدولة ويمكن أن يعترض على القرارات التشريعية والتنفيذية.