أجرى ستيفين بيكروفت Stephen Beecroft السفير الجديد بالقاهرة اجتماعا مغلقا مع ممثلين لحوالى 20 شركة أمريكية بالاضافة الى مجلس الأعمال المصرى الامريكى والغرفة التجارية بالقاهرة لبحث سبل السيطرة على الاقتصاد المصرى ضمن مهامه كسفير جديد، وذلك قبيل زيارته الرسمية الى مصر كسفير أمريكى جديد فى القاهرة لاستلام مهامه بيوم واحد، لبحث كيفية استغلال مؤتمر السيسى الاقتصادى فى شهر مارس لفرض السيطرة الامريكية على اقتصاد البلاد. ونشرت حملة Losers Conference ( مؤتمر الخاسرين ) الهادفة لإفشال قمة السيسى الاقتصادية وتحرير مصر من استعمار الشركات، قائمة كاملة بالشركات (الأمريكية)، المستعمرة للاقتصاد المصرى، والمقوية للاستبداد عبر تمويلها للنظام العسكرى فى مصر، ودعمها المرتقب لقمة السيسى الاقتصادية، ونهبها لثروات مصر، وقدرت بحوالى ال 70. الجدير بالذكر ان ستيفين بيكروفت كان سفيرا للولايات المتحدة فى العراق بعد الاحتلال، حيث أشرف على عمليات النهب الامريكى للاقتصاد العراقى المنهار لصالح الشركات الأمريكية العابرة للقارات المحتكرة لثروات العالم، بعد الاجتماع بأيام، استلم النظام العسكرى فى مصر دفعته المؤجلة من طائرات الأباتشى العشرة من الولاياتالمتحدة. سبق ذلك فى نوفمبر الماضى، وتحت عنوان US Business Mission to Egypt نظمت غرفة التجارة الأمريكيةبالقاهرة ومجلس الأعمال المصرى الأمريكي مؤتمرا لدعم المشاريع الاقتصادية للسيسى في مصر برعاية جون كيرى وزير الخارجية الأمريكية حيث التقى فيه الوفد الأمريكى المكون من المديرين التنفيذين الممثلين ل 65 شركة أمريكية بعبدالفتاح السيسى والحكومة ورئيس الوزراء إبراهيم محلب لدعم المشاريع الاقتصادية للنظام العسكرى المصرى الفترة المقبلة وبحث الفرص المشتركة لتقوية النظام اقتصاديا وتعظيم أرباح تلك الشركات الأمريكية من المصريين من جهة أخرى استغلالا لقمة السيسى الاقتصادية فى مارس. واتهمت صحيفة النيويورك تايمز، تلك الشركات ومدرائها بتقوية وتعزيز النظام المستبد ومحاولة تثبيت الطاغية السيسى حسب وصفها، فى افتتاحية خاصة حول هذا المؤتمر يوم 8 نوفمبر 2014م، محذرة لرجال الأعمال الأمريكيين بعدم الاستثمار فى مصر للحيلولة دون تقوية نظامها المستبد. وجاءت أهم الشركات وأشهرها فى القائمة: بيكتل – بوينج – سيسكو – بى بى للطاقة – سيميكس – سيتى بانك – اكسون موبيل – جنرال الكتريك – IBM – انتيل – مايكروسوفت – اوراكل – بيبسى – كوكاكولا – زيروكس – فيزا – بروكتر أند جامبل – فايزر – فارما. وتدعم تلك الشركات المشاريع الاقتصادية التي ينتويها النظام المصرى بقيادة السيسى فى قمته الاقتصادية المرتقبة، خصوصا في برامج إعادة الهيكلة الاقتصادية ورفع الدعم وتحرير الاقتصاد المصرى، في خطوة تمثل البداية الحقيقية لهيمنة الشركات الأمريكية المالتى ناشونال على الاقتصاد في مصر بالتعاون مع دولة الظباط وشركات اللواءات فى مصر. ودعت الحملة النشطاء والثوار المصريين الى المساهمة فى بناء الراى العام ضد تلك الشركات والتوعية بمخاطرها على الاقتصاد المصرى، بل واستهداف مقراتها ومكاتبها للحيلولة دون نجاحها فى مخططاتها الرامية لفرض السيطرة على اقتصاد البلاد وتطويعه لمصالحها.