أعلنت أسرة الشيخ المحدِّث مساعد بشير "حاج السديرة" السوداني أنها أوكلت ملف الشيخ المعتقل للأستاذ ساطع الحاج المحامي المعروف لاتخاذ الإجراءات القانونية الكفيلة بإطلاق سراحه بعد أن أنكرت السلطات المصرية اعتقاله. وكانت السلطات الأمنية المصرية قد اعتقلته منذ عشرة أيام بمطار القاهرة لدى مغادرته مصر عائداً للخرطوم بعد فصله عن أسرته المرافقة له بعد رحلة علاجية له ولأسرته امتدت شهراً ونصف. وقالت أسرة الشيخ مساعد في بيان صحفي : إن هذه الخطوة تأتي بعدما فشلت الأسرة في معرفة أي معلومات عن مكانه وحالته الصحية بعد نفي السفارة المصرية في الخرطوم علمها باعتقاله رغم تسليم الأسرة مذكرة للسفارة المصرية بكافة تفاصيل الرحلة وظروف الاعتقال". وذكر تلاميذ للشيخ المعتقل أن مكتب السيد وزير الدولة بوزارة الخارجية السماني الوسيلة ذكر لهم "أن السلطات السودانية فشلت في الحصول على معلومات من السلطات المصرية وأن الجهات المصرية التي كانت قد أخبرتهم من قبل أن الشيخ محتجز لديها عادت ونفت ذلك". وقال البيان: "إزاء هذه التطورات الخطيرة والتي تشير إلى أن الشيخ ربما يكون قد أصيب بمكروه في معتقله، خاصة وأنه يعاني من بعض الأمراض المزمنة، قررت أسرة الشيخ تحريك الأمر على مستوى القضاء المصري". ونفت أسرة الشيخ بشير صحة ما نشره موقع (سودانيز أون لاين) والذي زعم أنه أجرى اتصالاً هاتفياً بالشيخ المعتقل وقالت الأسرة: "إن الموقع المذكور استقى معلوماته من نص المذكرة التي سلمتها الأسرة للسفارة المصرية والتي استلم أحد كتاب الموقع نسخة منه وقام بتلفيق المكالمة المزعومة إرضاءً لجهات تمسك الأسرة عن ذكرها". ويبلغ الشيخ مساعد من العمر 65 عاماً ويعتبر من أكابر علماء الحديث الشريف وله إجازات علمية من كبار علماء العالم الإسلامي وأعلاهم إسناداً وممن أجازه الشيخ محمد المختار الشنقيطي والد فضيلة الشيخ الفقيه العلامة محمد بن محمد المختار الشنقيطي وأجازه في صحيح البخاري وسنن النسائي، كذلك قرأ على الشيخ إسماعيل صادق العدوي المصري صحيح البخاري وأجزاء من تفسير الجلالين وكذلك أجازه عدد من الشيوخ منهم: الشيخ محمد نجيب المطيعي ت 1416ه بالمدينة، وكذلك شيخ الإسلام بالسنغال الحاج إبراهيم بن الحاج عبد الله الكولخي ومحمد الحافظ بن عبد اللطيف سالم التجاني والعلامة عبد الفتاح أبي غدة والشيخ أبو الحسن الندوي وعبد الله بن الصديق الغماري كما أجازه فضيلة الشيخ العلامة المحدث الشيخ محمد ناصر الدين الألباني بكتبه ومؤلفاته سنة 1397 ه بجدة.
