منعت سلطات عاصمة إقليم شينجيانغ (ذي الغالبية الإيغورية المسلمة) غربي الصين، النساء من ارتداء البرقع أو النقاب الذي يغطي الوجه تمامًا في الأماكن العامة بالمدينة؛ حيث أقرت اللجنة الدائمة في برلمان أورمتشي المحلي الأربعاء القرار. وحسب خبر أورده موقع "تينشان" الإخباري الرسمي، اتخذ القرار في الاجتماع ال15 للجنة الدائمة - الموالية للحكومة الصينية- ومن المقرر دخوله حيز التنفيذ في عموم الإقليم، عقب عرضه على اجتماع اللجنة الدائمة للمجلس الشعبي في الإقليم. وتوسع الحكومة الصينية في الآونة الأخيرة من التدابير الأمنية المتخذة في مختلف أنحاء البلاد، تحت غطاء ما تسميه "مكافحة الإرهاب"، بينما يقول محللون إن التدابير المذكورة تزيد من التوتر في المنطقة. وكثيرا ما تحاول بكين، من خلال حملات، حض النساء في شينجيانغ على عدم ارتداء الحجاب، كما تشجع الرجال على عدم إطالة اللحى، حيث أطلقت السلطات في مدينة كشغر، ثاني مدن الإقليم برنامجًا للجمال في المدينة؛ بهدف تشجيع النساء على التخلي عن الزي التقليدي. وفي كاراماي، منعت السلطات المحلية ارتداء الحجاب، والنقاب، والبرقع، وأي ثياب عليها الهلال والنجمة في وسائل النقل العام في أغسطس الماضي. وشهد الإقليم في يوليو الماضي الحادث الأكثر عنفًا منذ خمسة أعوام عندما قتل 37 مدنيًّا و59 مسلحًا أثناء هجوم على مراكز للشرطة، ومقرات حكومية في مقاطعة شاشي في جنوب غرب شينجيانغ.